أخبار

الحسيني يكشف عن علاقاته بمراكز القرار والماسونية ويتحدث عن مستقبل المنطقة في مقابلة مثيرة

كشف محمد علي الحسيني، الأمين العام للمجلس الإسلامي، عن علاقاته الواسعة بمراكز القرار العالمية، مشيراً إلى أنه يعتمد على معلومات دقيقة واستشراف سياسي عميق لفهم التطورات الجارية في المنطقة. كما تناول الاتهامات التي طالت انتماءه للماسونية، وطرح رؤيته لمستقبل النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا.

وتحدث الحسيني في مقابلة مثير عبر برنامج "الليوان" على قناة "روتانا خليجية" عن قربه من "أماكن القرار"، مؤكدًا أنه يتمتع بعلاقات وثيقة ومتنوعة مع إدارات دولية ومراكز صنع القرار في أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي. وقال: "أنا لا أتنبأ ولا أتوقع، ولكن لدي القدرة على قراءة المشهد بناءً على معلومات دقيقة، ما يجعلني أمتلك رؤية واضحة لمستقبل الأحداث".

وأشار إلى أنه سبق وأن نبه شخصيات بارزة حول مخاطر وشيكة، متحدثًا عن توقعه لاجتياح إسرائيلي للبنان وتحديده للمناطق المستهدفة مسبقًا.

وعلى الرغم من تلميحاته لعلاقاته بمراكز القرار العالمية، نفى الحسيني أي ارتباط بإسرائيل، قائلاً: "ليس لدي أي علاقة بإسرائيل نهائيًا، ومن قتل حسن نصرالله هو الجيش الأمريكي، وليس إسرائيل".

هذا التصريح يشكل زاوية جديدة في السجال حول مستقبل حزب الله وقياداته، حيث اعتبر الحسيني أن الحزب كان جزءًا من مشروع إيراني في المنطقة، بينما هو ينتمي إلى "الأصالة العربية"، على حد تعبيره.

وعند توجيه سؤال بشكل مباشر عما إذا كان عضوًا في الماسونية، رفض الحسيني الإجابة بشكل قاطع، لكنه لم ينفِ الأمر بوضوح، بل قال: "أنا لا أتكلم عن هذا... أنت استخرج الجواب بنفسك".

وأضاف الحسيني أن العالم يدار من قبل "أحرار العالم"، وهم من يسعون لتحقيق السلام، مشيرًا إلى أن هناك جهات تدير الحرب وأخرى تدير السلم، لكنه رفض تحديد الجهات التي يقصدها، مما فتح الباب أمام تكهنات حول توجهاته وعلاقاته.

وفي إجابة قد تثير الجدل حول طموحاته السياسية، أوضح الحسيني أن لديه "مكانة وثقة" في الدوائر المؤثرة، وقد يكون له دور مستقبلي في المشهد السياسي أو الدبلوماسي، لكنه لم يفصح عن طبيعة هذا الدور أو الجهات التي تدعمه.

وختم حديثه بالتأكيد على أنه يعمل من أجل السلام والاستقرار، قائلاً: "أنا ضد الحرب والدمار، وأريد استخدام علاقاتي الدولية لتحقيق السلام، وعلينا أن نستمع للتحذيرات والنصائح".

وأثارت تصريحات الحسيني موجة من التساؤلات حول طبيعة علاقاته ومصادر معلوماته، حيث ظهر وكأنه يلمّح إلى امتلاكه شبكة نفوذ تمكنه من استشراف مستقبل الأحداث في المنطقة. كما أن رفضه الإجابة المباشرة على بعض الأسئلة زاد من الغموض حول خلفياته وأدواره المحتملة في المستقبل.

 

زر الذهاب إلى الأعلى