أخبار

الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية الطارئة.. عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة لتعزيز التضامن ودعم القضية الفلسطينية

القمة العربية في القاهرة.. عودة سوريا للجامعة العربية واعتماد خطة مصر لإعمار غزة

الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال كلمته في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية بعد سنوات من الغياب تمثل لحظة تاريخية تعكس إرادة الدول العربية في تعزيز التضامن والعمل المشترك لمواجهة التحديات الراهنة.

وقال الشرع: "إن سوريا كانت ولا تزال جزءاً لا يتجزأ من هذا البيت العربي الكبير، وعودتها تأتي في وقت بالغ الأهمية حيث تواجه المنطقة تحديات كبيرة، ولا يمكن التصدي لها إلا من خلال التعاون والعمل العربي المشترك".

وفي حديثه عن القضية الفلسطينية، شدد الرئيس السوري على موقف بلاده الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، قائلاً: "لقد كانت سوريا على مدار تاريخها من أوائل الدول الداعمة للحقوق العربية، سواء في فلسطين أو في أي قضية تهم الأمة العربية، ونحن نرفض بشكل قاطع محاولات تهجير سكان غزة، وندعو الدول العربية إلى الوقوف بوجه هذه المخططات والتوحد في مواقفها لحماية الفلسطينيين".

وأضاف: "نلتزم باتفاق عام 1974 لفض الاشتباك مع إسرائيل، وندعو إلى تحرك عربي جاد لوقف الاعتداءات الإسرائيلية، كما نطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في وقف هذه الانتهاكات".

وفيما يتعلق بالوضع السوري، أعرب الرئيس الشرع عن تقديره للدول العربية التي دعمت الشعب السوري خلال السنوات الماضية، قائلاً: "نتقدم بالشكر الجزيل لكل الدول العربية التي قدمت الدعم لسوريا وشعبها في هذه المرحلة الصعبة، وسوريا اليوم عازمة على المضي قدماً في بناء مستقبل أفضل لشعبها وللأمة العربية، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".

وختم الرئيس السوري كلمته بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية لمواجهة الأزمات الحالية وتعزيز مسار التعاون المشترك لمصلحة جميع الشعوب العربية.


من جهته، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن القمة العربية الطارئة اعتمدت رسميًا خطة مصر لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي تتضمن ضمان بقاء الفلسطينيين على أرضهم ورفض أي محاولات لتهجيرهم.

وقال السيسي في ختام القمة: "تم اعتماد الخطة، وأتوجه بخالص الشكر والتقدير لأشقائي القادة العرب على دعمهم لهذه المبادرة، التي تهدف إلى إعادة إعمار غزة وتعزيز استقرارها".

وكشف أن بلاده ستستضيف مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة الشهر المقبل، في إطار خطة متكاملة تم العمل عليها بالتنسيق مع الفلسطينيين.

وأضاف: "عملنا مع الفلسطينيين على إنشاء لجنة مستقلة تتولى إدارة قطاع غزة، كما أن مصر تعكف حاليًا على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في القطاع".

وأكد السيسي أهمية تبني الدول العربية للخطة المصرية بشأن غزة، مشددًا على أنه "لا يمكن تحقيق السلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة".

كما عبّر عن ثقته في قدرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على المساهمة في دفع عملية السلام، داعيًا إلى البناء على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

ووفقًا لما نقلته "سكاي نيوز"، تهدف الخطة المصرية إلى مواجهة الاقتراحات الأميركية التي تسعى إلى فرض سيطرة خارجية على قطاع غزة أو إعادة توطين سكانه في دول مجاورة، مؤكدة أن الحل يجب أن يكون فلسطينيًا خالصًا وبدعم عربي.

وتأتي هذه التطورات في ظل إجماع عربي على ضرورة تعزيز التضامن المشترك لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تواجه المنطقة، حيث أكدت القمة أن العمل العربي الجماعي هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والتنمية.

زر الذهاب إلى الأعلى