الأمير تركي الفيصل: انضمام اليمن إلى الاتحاد الخليجي سيعزز أمن المنطقة ويُسهم في تقوية دورها الدولي

أكد الأمير تركي الفيصل، السفير السعودي السابق في واشنطن ورئيس الاستخبارات العامة الأسبق، أهمية تعزيز التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً على ضرورة تجاوز العقبات التي تعترض تحقيق هذا الهدف. جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر الدولي الذي نظّمه المركز السعودي للتحكيم التجاري.

وأشار الأمير تركي إلى أن تجربة مجلس التعاون الخليجي تُعد نموذجاً رائداً في العالم العربي، ويجب تطويرها عبر تعزيز مستويات التعاون في كافة المجالات. كما دعا إلى المضي قدماً نحو قيام اتحاد خليجي أو جزيري يضم اليمن مستقبلاً بعد استقرار أوضاعه، لما يمثله من عمق بشري وتاريخي يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها.

وأوضح الأمير تركي الفيصل أن المنطقة تتمتع بمكانة جيواستراتيجية هامة، وستظل كذلك مستقبلاً نظراً لمخزونها الهائل من الموارد الطبيعية وموقعها الجغرافي المتميز. وأكد أن توحيد الجهود الخليجية سيعزز من قدرة دول المجلس على حماية مصالحها ورسم مستقبلها، فضلاً عن جعلها شريكاً رئيسياً في أي ترتيبات دولية تخص المنطقة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن نجاح مجلس التعاون في تحقيق هذا التكامل الاستراتيجي لن يقتصر على تعزيز مصالح الخليج فحسب، بل سيمثل رافعة للعالم العربي، مما يمنحه دوراً أكثر تأثيراً في النظام الدولي، ويفتح المجال لمستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للمنطقة بأكملها.

يشار إلى أن فكرة انضمام اليمن إلى مجلس التعاون الخليجي موضوع مطروح منذ سنوات، حيث يتمتع اليمن بعمق استراتيجي وسكاني مهم لدول الخليج، كما أن تحقيق التكامل الاقتصادي والأمني مع دول المجلس قد يسهم في تحسين الوضع الاقتصادي لليمن وتعزيز استقرار المنطقة.

وقد شهدت السنوات الماضية دعم خليجيا لليمن على مختلف الأصعدة، مما يعكس اهتمام دول المجلس بدمج اليمن في المنظومة الخليجية مستقبلاً.