المسند يطالب وزير البيئة بتوضيح حول "استهداف غير مبرر" من المركز الوطني للأرصاد

طالب أستاذ المناخ الدكتور عبدالله المسند، وزير البيئة والمياه والزراعة عبد الرحمن الفضلي، بتوضيح رسمي حول ما وصفه بـ"الاستهداف غير المبرر" من قبل المركز الوطني للأرصاد، وذلك بعد تلقيه إنذارات على بعض تغريداته المتعلقة بأحوال الطقس عبر منصة X، رغم كونه متخصصاً في التغير المناخي والجغرافيا المناخية التطبيقية.

وأشار المسند في منشور عبر حسابه إلى أن المركز يقوم بملاحقة تغريداته والرد عليها بإنذارات رسمية، بينما لا يتم اتخاذ الإجراء ذاته مع آخرين يكتبون عن الطقس رغم عدم امتلاكهم خلفية أكاديمية في المجال.

وتساءل عن أسباب هذا التمييز، داعيًا إلى توضيح إن كانت هذه الإجراءات تُطبَّق على الجميع بشكل متساوٍ، أم أنها موجهة ضده بشكل خاص.

وأضاف أن ردود المركز على بعض تغريداته تمت بطريقة "غير علمية"، مما يثير التساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء هذا النهج، مطالبًا بتوضيح رسمي من المركز يضمن الشفافية ويحمي حرية التعبير العلمي وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة.

وفي سياق التفاعل مع منشور المسند، أشار أحد المتابعين إلى أن "المركز الوطني للأرصاد كان من الأجدر به الاستفادة من أصحاب الخبرات والتجارب في تحليل الطقس، سواء بالتعاقد معهم أو الاستعانة بهم، أسوة بالمراكز العالمية الأخرى، بدلاً من تهميشهم"، معتبرًا أن هناك محللي طقس ومناخ لهم بصمات واضحة، ومن غير المنطقي عدم الاستفادة منهم.

بينما رأى متابع آخر أن "ما يتعرض له المسند قد يكون بدافع الغيرة، خاصة أن كثيرًا ممن يكتبون عن المناخ لا يمتلكون مستواه العلمي، ومع ذلك لم يتلقوا نفس المعاملة"، مشيرًا إلى أن "المركز ربما يرى في المسند منافسًا له، ولو كان هناك أخطاء علمية في تغريداته لتم توضيحها له بدلًا من اتباع نهج الإقصاء".