مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات.. قفزة نوعية تفتح آلاف الفرص الوظيفية للسعوديين!
في خطوة استراتيجية نحو تعزيز التنوع الاقتصادي وتوطين الصناعات المتقدمة، أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" في المنطقة الاقتصادية الخاصة بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية. يهدف هذا المجمع إلى تطوير قطاع صناعة السيارات في المملكة، وجذب الاستثمارات المحلية والدولية، وتوفير فرص عمل للمواطنين، بالإضافة إلى تعزيز الصادرات غير النفطية.
مكونات المجمع
سيضم "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" عدة منشآت صناعية رئيسية، أبرزها:
مصنع شركة "سير": أول علامة تجارية سعودية للسيارات الكهربائية، تم إطلاقها في نوفمبر 2022 كمشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة "فوكسكون". يهدف المصنع إلى تصميم وتصنيع وبيع سيارات كهربائية مزودة بأنظمة تقنية متقدمة، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في عام 2025.
مصنع "لوسيد موتورز": شركة متخصصة في صناعة السيارات الكهربائية، افتتحت أول مصنع دولي لها في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في عام 2023، بطاقة إنتاجية تصل إلى 155 ألف مركبة سنويًا.
مشروع مشترك مع "هيونداي موتور": يهدف إلى إنشاء مصنع عالي الأتمتة لتصنيع السيارات في المملكة، باستثمارات تقدر بـ1.8 مليار ريال (480 مليون دولار)، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف سيارة سنويًا بحلول عام 2026.
مصنع للإطارات بشراكة مع "بيريللي": يستهدف إنتاج إطارات محليًا باستثمارات تقارب 2 مليار ريال (533 مليون دولار)، ومن المتوقع بدء الإنتاج في عام 2026.
الأهداف الاستراتيجية
يأتي إطلاق هذا المجمع تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، حيث يسعى إلى:
تعزيز المحتوى المحلي: من خلال تطوير الصناعات المغذية والمكملة لصناعة السيارات، مثل بطاريات الليثيوم، وأجهزة التكييف، والمعدات الكهربائية، وتقنيات القيادة الذاتية.
توفير فرص عمل: يُتوقع أن يسهم المجمع في خلق آلاف الوظائف المباشرة وغير المباشرة، مع التركيز على تدريب وتأهيل الكفاءات الوطنية.
زيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي: يستهدف المجمع المساهمة بأكثر من 92 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول عام 2035.
مقومات النجاح
يعتمد نجاح "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" على عدة عوامل، أبرزها:
الدعم الحكومي: يحظى المشروع بدعم كبير من القيادة السعودية، مع وجود استراتيجيات واضحة لتطوير قطاع الصناعة.
السوق المحلي الواعد: تُعتبر المملكة أكبر سوق للسيارات في الشرق الأوسط، مع مبيعات سنوية تتجاوز 500 ألف سيارة، ومن المتوقع أن تصل إلى 779 ألف سيارة بحلول عام 2032.
البنية التحتية المتطورة: يستفيد المجمع من موقعه الاستراتيجي بالقرب من الموانئ والخدمات اللوجستية المتقدمة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
من خلال هذه المبادرات، تسعى المملكة إلى ترسيخ مكانتها كمركز إقليمي لصناعة السيارات، وتعزيز قدراتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.