أخبار

السعودية تقود مستقبل الاتصالات: من 5G إلى 6G واستعدادات ضخمة لكأس العالم 2034

الرياض – بينما يستعد العالم للانتقال إلى الجيل السادس (6G)، تضع السعودية نفسها في طليعة الدول الرائدة في ثورة الاتصالات الرقمية، مدعومة ببنية تحتية متقدمة واستثمارات ضخمة في تقنيات الجيل الخامس (5G).

في هذا السياق كشف باتريك جوهانسون رئيس "إريكسون" لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط"، عن الخطوات الطموحة التي تتخذها المملكة لتسريع التحول الرقمي وتعزيز الاستدامة البيئية في قطاع الاتصالات.

 

شبكات 5G: حجر الأساس لاقتصاد رقمي متقدم
تعد السعودية واحدة من أسرع الأسواق تبنّيًا لتقنية (5G) عالميًا، حيث توفر طيفًا تردديًا متقدماً يدعم نمو القطاعات الرقمية. ويؤكد جوهانسون أن هذه التقنية ليست مجرد وسيلة لتعزيز سرعة الإنترنت، بل منصة لإحداث تحولات عميقة في قطاعات مثل الصناعة، والخدمات اللوجستية، والترفيه، والرياضات الإلكترونية.

 

الرياضات الإلكترونية والذكاء الاصطناعي.. مجالات تستفيد من 5G
مع وصول قيمة قطاع الألعاب الإلكترونية في السعودية إلى أكثر من مليار دولار، أصبحت شبكات (5G) عنصرًا أساسيًا في تقديم تجربة لعب بلا تأخير وزمن انتقال منخفض. ويوضح جوهانسون أن المملكة تسعى لأن تصبح مركزًا عالميًا لمطوري الألعاب والبطولات التنافسية، من خلال مختبرات الابتكار المدعومة بـ(5G).

كما أن الذكاء الاصطناعي يلعب دورًا محوريًا في تطوير الشبكات، حيث تستخدم «إريكسون» تقنيات التنبؤ بأنماط الاستخدام وتحسين كفاءة الطاقة عبر الشبكات الذكية، مما يعزز الاستدامة ويقلل استهلاك الطاقة.

 

جاهزية السعودية للانتقال إلى 6G
رغم أن شبكات (5G) لا تزال في مرحلة التوسع، بدأت المملكة بالفعل بوضع الأسس للجيل السادس (6G)، المتوقع إطلاقه في عام 2034. ويشير جوهانسون إلى أن السعودية تمتلك "أفضل طيف ترددي في المنطقة"، مما يجعلها مؤهلة لقيادة هذا التحول التقني القادم.

وتسعى السعودية إلى بناء بنية تحتية رقمية مستدامة، حيث نجح أحد مشغلي الاتصالات في تقليل استهلاك الديزل بمقدار 30 ألف لتر عبر 480 موقعًا، كما ساهمت تقنيات الذكاء الاصطناعي في خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30 - 40%.

كأس العالم 2034: تجربة رقمية غير مسبوقة
مع استعداد المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 و«إكسبو 2030»، تعمل السعودية على تطوير تقنيات (5G) التي ستوفر للمشجعين تجارب رقمية غير مسبوقة، مثل البث المباشر عالي الدقة، وزوايا الكاميرا القابلة للتخصيص، وطبقات الواقع المعزز.

بفضل استثماراتها الطموحة في 5G والذكاء الاصطناعي والاستدامة، تضع السعودية نفسها في مقدمة الدول في مستقبل الاتصالات. وكما يؤكد جوهانسون: "نحن لا نحتاج فقط إلى شبكات أسرع، بل إلى شبكات تخلق تجارب رقمية جديدة تمامًا".

زر الذهاب إلى الأعلى