السعودية تستحوذ على ميناء استراتيجي في كبرى دول إفريقيا
فرصة استثمارية سعودية في قلب إفريقيا: شراكة استراتيجية مع كينيا في ميناء لامو
في خطوة تعزز النفوذ الاقتصادي السعودي في القارة الإفريقية، كشفت محادثات رفيعة المستوى بين مسؤولين سعوديين وكينيين في العاصمة نيروبي عن اتفاق يمنح السعودية فرصًا استثمارية في ميناء لامو الجديد، أحد أكبر المشاريع اللوجستية في كينيا.
استثمارات سعودية واعدة في كينيا
وأكد وزير الاستثمار الكيني، لي كنيانجوى، أن بلاده ترحب بالاستثمارات السعودية في قطاعات متعددة تشمل الزراعة، والثروة الحيوانية، والموانئ، مشيرًا إلى أن ميناء لامو يمثل بوابة رئيسية للأسواق الإفريقية.
من جانبه، أوضح رئيس اتحاد الغرف السعودية، حسن الحويزي، أن الاتفاقية تشمل تخصيص منطقة حرة للصادرات السعودية في كينيا، إضافة إلى تسهيل استيراد اللحوم الكينية إلى المملكة، وتعزيز التعاون الاقتصادي عبر تبادل المعلومات والتسويق المشترك للمنتجات السعودية.
ميناء لامو: بوابة التصدير وإعادة التصدير نحو إفريقيا
وصف وليد العرينان، أمين عام اتحاد الغرف السعودية، ميناء لامو بأنه محطة محورية للاستثمار في البنية التحتية وتشغيل المناطق الاقتصادية الحرة، مما يمنح المستثمرين السعوديين فرصة ذهبية لتعزيز تواجدهم في السوق الإفريقي.
تعزيز العلاقات التجارية بين السعودية وكينيا
في سياق متصل، أعلن سفير المملكة لدى كينيا، خالد السلمان، عن تنظيم "أسبوع كيني" في الرياض وجدة خلال أبريل المقبل، بمشاركة 120 شركة كينية، ما يعزز التبادل التجاري والاستثماري بين البلدين.
ويعد ميناء لامو مشروعًا استراتيجيًا يخدم دولًا مثل إثيوبيا وجنوب السودان، مما يفتح المجال أمام الصادرات السعودية للوصول إلى سوق يضم 1.3 مليار نسمة. ومع تسارع جهود الحكومة الكينية لاستكمال تطوير الميناء، يصبح الاستثمار السعودي في هذا المشروع خطوة ذكية لتعزيز التجارة والاستثمار في شرق إفريقيا.