أخبار

اتفاق سعودي-ألماني لإنشاء "جسر الهيدروجين الأخضر".. هل تبدأ المملكة عصر تصدير الطاقة النظيفة إلى أوروبا؟

الرياض: وقّعت السعودية وألمانيا مذكرة تفاهم لإنشاء "الجسر السعودي الألماني للهيدروجين الأخضر"، في خطوة تهدف إلى تعزيز إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء من المملكة إلى أوروبا.

وجاء التوقيع خلال لقاء في الرياض جمع وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير المالية الألماني يورج كوكيس، حيث ناقش الجانبان التعاون في مجالات الطاقة، خاصة الهيدروجين النظيف، استنادًا إلى مذكرة تفاهم سابقة وُقعت بين البلدين عام 2021 بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتم توقيع الاتفاق الجديد بين شركة "أكوا باور" السعودية وشركة "سيفي" الألمانية، حيث ستعمل "أكوا باور" كمطور ومستثمر ومشغل رئيسي لأصول إنتاج الهيدروجين الأخضر، بينما ستكون "سيفي" المستثمر المشارك والمشتري الأساسي، نظراً لدورها البارز في تجارة الطاقة الأوروبية.

ووفقًا للاتفاق، تخطط الشركتان لتطوير مشاريع مشتركة، بهدف تصدير 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر سنويًا إلى أوروبا بحلول عام 2030، مما يعزز مكانة السعودية كمورد رئيسي للطاقة النظيفة في السوق الأوروبية المتعطشة لحلول مستدامة.

والهيدروجين الأخضر هو وقود نظيف يتم إنتاجه باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، عبر عملية التحليل الكهربائي، التي تفصل جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين دون أي انبعاثات كربونية، ما يجعله حلاً مستدامًا لتلبية احتياجات الطاقة عالميًا.

وتسعى الاتفاقية إلى تحقيق عدة أهداف، أبرزها، تصدير الهيدروجين الأخضر إلى أوروبا لدعم تحول ألمانيا نحو الطاقة النظيفة وتقليل اعتمادها على الوقود الأحفوري. تعزيز دور السعودية كمركز عالمي لإنتاج الطاقة النظيفة ضمن رؤية 2030.
المساهمة في تحقيق الحياد الكربوني من خلال توفير وقود مستدام منخفض الانبعاثات. تطوير مشاريع مشتركة في الطاقة المتجددة لتعزيز التعاون الاقتصادي والتقني بين الرياض وبرلين. تلبية الطلب الأوروبي المتزايد على الهيدروجين الأخضر في ظل توجه الاتحاد الأوروبي نحو تقليل الانبعاثات الكربونية.

ومن المتوقع، بحسب خبراء، أن يكون لهذا المشروع تأثير كبير على قطاع الطاقة العالمي، حيث يساهم الهيدروجين الأخضر في إنتاج الكهرباء، وتحسين قطاع النقل، ودعم الصناعات الثقيلة عبر توفير بديل نظيف للوقود التقليدي، مما يعزز مستقبل الطاقة المستدامة عالميًا.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى