الرئيس الألماني يعزز العلاقات مع السعودية في أول زيارة منذ أكثر من 90 عام
الرياض: قال المحلل السياسي سلمان الرشيدة إن زيارة الرئيس الألماني إلى المملكة العربية السعودية تشكل مؤشراً مهماً، كونها الزيارة الأولى لرئيس ألماني إلى المملكة منذ عام 1929م. وأوضح أن هذه الزيارة تعكس العلاقات المتنامية بين المملكة وألمانيا في ظل عضويتهما في مجموعة العشرين، مما يعزز الروابط الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
وأشار الرشيدة، في تصريحات لقناة الإخبارية، إلى أن ألمانيا تحتاج إلى تعزيز علاقاتها مع السعودية، خصوصاً في هذه الفترة التي تشهد فيها المنطقة تحولات اقتصادية وسياسية كبيرة. وأضاف أن المملكة تلعب دوراً مهماً في العديد من الملفات الحيوية التي تهم ألمانيا، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني.
وفيما يتعلق بسؤال حول دلالة زيارة الرئيس الألماني بعد 1292 عامًا من زيارة سابقة، قال الرشيدة: "هذه الزيارة تعكس تعزيز الثقة بين الرياض وبرلين، وهو ما سيعزز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين في المستقبل". وأكد أن المملكة تمتلك تأثيراً كبيراً في صناعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دورها الإيجابي في أزمة الحرب الروسية الأوكرانية، والتي أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد الأوروبي.
وأشار إلى أن هناك تقارباً بين السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، مما يعكس تغيراً مهماً في العلاقات الدولية في المنطقة.
وختم حديثه بالقول: "من اللافت أن ألمانيا تقترب أكثر من السعودية في هذه الزيارة، وهو ما يعد مؤشراً إيجابياً للاستثمار في مختلف القضايا الاقتصادية والسياسية في الشرق الأوسط".