أخبار

تحركات دبلوماسية مفاجئة..الكشف عن وجهة الرئيس السوري بعد زيارة السعودية

أعلن رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، أن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، سيصل إلى أنقرة يوم الثلاثاء، تلبية لدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. تأتي هذه الزيارة بعد أيام قليلة من زيارة الشرع إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى بولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

من المتوقع أن تتناول المحادثات في أنقرة آخر التطورات في سوريا، مع التركيز على التعاون في مجالات التعافي الاقتصادي، والاستقرار، والأمن المستدام. كما ستبحث سبل الدعم الذي يمكن أن تقدمه أنقرة للإدارة الانتقالية والشعب السوري. أعرب ألطون عن ثقته في أن "زيارة السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له ستعزز العلاقات التركية-السورية التي عادت إلى طبيعتها بعد حصول سوريا على حريتها".

تأتي هذه التحركات في سياق سعي الإدارة السورية الجديدة لفتح قنوات اتصال مع القوى الإقليمية والدولية. زيارة الشرع إلى السعودية كانت أولى محطاته الخارجية، حيث أعرب عن شكره لولي العهد السعودي على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى "رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصًا على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه".

تعيين أحمد الشرع كرئيس انتقالي لسوريا يمثل تحولًا جذريًا في المشهد السياسي السوري. فبعد سنوات من الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص وشرد ملايين آخرين، تتطلع الإدارة الجديدة إلى إعادة بناء البلاد وتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة.

زيارة الشرع إلى أنقرة تُعد الأولى لرئيس سوري إلى تركيا منذ 15 عامًا، مما يشير إلى فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين. من المتوقع أن تركز المحادثات على قضايا الأمن والاقتصاد، بالإضافة إلى مناقشة الخطوات المشتركة لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

هذه الزيارات المتتالية تشير إلى رغبة الإدارة السورية الجديدة في تعزيز علاقاتها مع القوى الإقليمية، في محاولة لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار بعد سنوات من الحرب الأهلية. يبقى السؤال حول كيفية تطور هذه العلاقات وتأثيرها على مستقبل سوريا والمنطقة.

 

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى