أثار تضارب المعلومات بشأن اتصالات جرت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترمب تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين البلدين، إلا أن الخارجية المصرية أكدت أن العلاقات بين القاهرة وواشنطن ثابتة ولم تتأثر بأي متغيرات.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، السفير تميم خلاف، وجود أي توتر بين الجانبين، مشيرًا إلى أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة تقوم على شراكة استراتيجية ممتدة منذ أكثر من أربعة عقود، وتشمل مجالات التعاون العسكري والسياسي والاقتصادي.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن خبراء قولهم "إن ما أثير من جدل حول الاتصالات لا يعكس توترًا بين البلدين، بل يشير إلى استمرار التواصل الإيجابي بين القيادتين. وأوضحوا أن تباين البيانات الصادرة عن البيت الأبيض والرئاسة المصرية يعود إلى اختلاف الصياغة الدبلوماسية لكل طرف وفقًا لأولوياته".
وكانت الرئاسة المصرية قد أعلنت أن السيسي تلقى اتصالًا من ترمب تناول العلاقات الثنائية وعددًا من القضايا الإقليمية، بينما أفاد بيان البيت الأبيض بأن الاتصال ناقش دور ترمب في تحقيق السلام بالشرق الأوسط.
وسبق أن ذكر ترمب أنه تحدث مع السيسي بشأن مقترح نقل فلسطينيين من غزة إلى مصر، وهو ما نفته القاهرة رسميًا.
ويرى خبراء أن تضارب المعلومات يعكس تشابك الملفات الإقليمية، خاصة قضية "سد النهضة" الإثيوبي، التي ركز عليها بيان البيت الأبيض، بينما ركز البيان المصري على قضايا الأمن المائي ووقف إطلاق النار في غزة، ما يعكس أولويات كل طرف في ظل المتغيرات الإقليمية الراهنة.
