أخبار

الحوثي يزور الحدود السعودية.. زيارة غامضة تُثير تساؤلات حول مستقبل الهدنة

زار محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى -التابع للحوثيين- في اليمن، المناطق الحدودية مع المملكة العربية السعودية، يوم السبت، شملت مديريات منبه وجماعة في محافظة صعدة.

وجاءت هذه الزيارة بعد يوم واحد فقط من استعراض عسكري نفذته قوات جماعة أنصار الله (الحوثيين) على جبهة جيزان، ما ما يشير الى استمرار التحركات العسكرية رغم سريان الهدنة غير الرسمية.

وبحسب ما نشره الحوثي عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد تضمنت زيارته لقاءات مع عدد من مشايخ وأهالي المناطق الحدودية التي شهدت تصعيدًا عسكريًا متكرّرًا خلال الأشهر الماضية.

ورافقه خلال الجولة مسؤولون حكوميون من صنعاء، بينهم وزير الكهرباء والمياه والطاقة ونائبه، في ما وصفه الحوثي بأنه "جهود حكومية لتعزيز الخدمات في هذه المناطق".

وتداولت وسائل إعلام تابعة للجماعة مقاطع فيديو تُظهر حشودًا من المواطنين الذين تجمعوا لتحية الحوثي، وهو ما فُسِّر حسب مراقبين يمنيين، على أنه محاولة لتعزيز الدعم الشعبي للجماعة في المناطق الحدودية، خاصة في ظل القصف المستمر الذي تتعرض له هذه المناطق من قبل الجيش السعودية.

توقيت الزيارة والاستعراض العسكري
تزامنت زيارة الحوثي مع نشر وسائل إعلام تابعة للجماعة تسجيلات مصوّرة لاستعراض عسكري هو الأكبر من نوعه منذ شهور، شاركت فيه ألوية تابعة للحوثيين على جبهة جيزان، ما يعكس استمرار الاستعدادات العسكرية رغم المساعي الدبلوماسية الإقليمية.

وأظهر الاستعراض وحدات من القوات الخاصة والمدرعات والمشاة، إلى جانب استعراض لمجموعة من الأسلحة المختلفة التي زعمت الجماعة أنها جزء من قدراتها العسكرية الجديدة.

كما ظهر في بعض المقاطع مقاتلون حوثيون وهم يزورون ضريح حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الحركة، في محافظة صعدة، في إشارة إلى الطابع العقائدي الذي يضفيه الحوثيون على نشاطاتهم العسكرية.

رسائل عسكرية وسياسية للمملكة
اعتبر مراقبون أن هذه الزيارة تأتي في توقيت مثير، وسط تقارير عن تصعيد عسكري متبادل بين الحوثيين والقوات السعودية، خاصة بعد تصريحات حوثية عن استهداف مواقع داخل المملكة خلال الأسابيع الأخيرة.

كما تأتي الزيارة بعد الاتصال الأخير بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي أعاد الحديث عن تصنيف "أنصار الله" ضمن لائحة العقوبات الأمريكية. و

رأى محللون أن الحوثيين يحاولون عبر هذه الزيارة والاستعراض العسكري توجيه رسائل مفادها أن الجماعة لا تزال تملك القدرة على التأثير في مسار الصراع رغم التفاهمات الإقليمية الأخيرة.

ورغم المساعي الإقليمية والدولية لإيجاد تسوية للأزمة اليمنية، إلا أن التحركات العسكرية الأخيرة، بما في ذلك زيارة الحوثي والاستعراض العسكري على الحدود، تشيرة الى استمرار التوترات، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل الهدنة غير الرسمية ومدى إمكانية تحولها إلى اتفاق دائم، خاصة في ظل استمرار العمليات العسكرية المتقطعة على أكثر من جبهة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى