مقتل حارق المصحف :تطورات مفاجئة في قضية تشغل الرأي العام السويدي
في تطور لافت أثار اهتمام الرأي العام السويدي والدولي، أعلنت النيابة العامة السويدية عن إطلاق سراح خمسة أشخاص كانوا قد اعتُقلوا سابقًا للاشتباه في تورطهم بمقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا. يأتي هذا القرار بعد تراجع قوة الأدلة المتوفرة ضدهم، مع استمرار التحقيقات في القضية.
برز اسم سلوان موميكا في عام 2023 بعد قيامه بحرق نسخ من المصحف الشريف في أماكن عامة، مما أثار موجة غضب واحتجاجات في العديد من الدول الإسلامية. في 30 يناير 2025، قُتل موميكا (38 عامًا) رميًا بالرصاص في شقته ببلدة سودرتاليا قرب ستوكهولم، وذلك قبل ساعات من صدور حكم قضائي بحقه يتعلق بأفعاله السابقة.أ
وأوضح المدعي العام راسموس أومان أن الشبهات ضد الموقوفين الخمسة قد ضعفت، مما أدى إلى قرار الإفراج عنهم. وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، وأن الشبهات لم تُستبعد بالكامل.
أثار قرار الإفراج تساؤلات عديدة، خاصة وأن الاعتقالات جاءت بعد فترة وجيزة من وقوع الجريمة، مما أوحى بوجود أدلة قوية ضد المشتبه بهم. يُشير الإفراج عنهم إلى احتمال ضعف تلك الأدلة أو الحاجة إلى مزيد من التحقيقات.
من جانبه، صرّح رئيس الوزراء السويدي، أولف كريسترشون، بأن مقتل موميكا قد يكون مرتبطًا بتدخلات من "قوة أجنبية"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تعكس هذه التطورات تعقيدات القضية وتشابكها مع قضايا حرية التعبير والتوترات الدينية والسياسية. قد يؤدي الإفراج عن المشتبه بهم إلى زيادة الضغط على السلطات السويدية لتقديم توضيحات وضمان شفافية التحقيقات.