أعلنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية، اليوم الجمعة، عن إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، الرئيس السابق لفرع الأمن السياسي في درعا، والمتهم بارتكاب انتهاكات جسيمة خلال فترة عمله.
ووفقًا لما نشرته وزارة الداخلية السورية على صفحتها في فيسبوك، صرّح المقدم مصطفى كنيفاتي قائلاً: "في عملية نوعية، تمكنت مديرية الأمن العام في محافظة اللاذقية بالتعاون مع القوى العسكرية من إلقاء القبض على العميد عاطف نجيب، والذي شغل منصب رئيس فرع الأمن السياسي في درعا".
وأضاف كنيفاتي: "يُعتبر نجيب من المتورطين بارتكاب جرائم بحق الشعب السوري، وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود السلطات لمحاسبة المتورطين في الانتهاكات تجاه الشعب السوري وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة".
يُذكر أن عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السابق بشار الأسد، كان قد وُجّهت إليه اتهامات بارتكاب انتهاكات جسيمة، من بينها تعذيب الأطفال في درعا عام 2011، وهو ما أشعل فتيل الاحتجاجات التي أدت إلى اندلاع الثورة السورية. كما أُدرج اسمه على قوائم العقوبات الأمريكية والأوروبية بسبب دوره في قمع المتظاهرين.
يُعد هذا التطور الأبرز في مساعي السلطات السورية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتُكبت خلال فترة النزاع، ويأتي بعد مرور أكثر من عقد على الأحداث التي شهدتها البلاد.
لم تُصدر السلطات السورية تفاصيل إضافية حول ملابسات القبض على نجيب أو التهم المحددة التي سيواجهها، إلا أن هذه الخطوة تُعتبر مؤشرًا على توجه جديد في التعامل مع المسؤولين السابقين المتهمين بارتكاب انتهاكات.
يجدر بالذكر أن اعتقال نجيب يُعتبر من أبرز عمليات التوقيف التي طالت شخصيات أمنية رفيعة المستوى منذ بداية النزاع في سوريا، ويترقب المراقبون ما ستسفر عنه هذه الخطوة من تداعيات على الساحة السورية.
