صفقة أمنية كبرى.. السعودية تحتضن المكتب الإقليمي للإنتربول في خطوة استثنائية
الرياض: في خطوة تعكس التزامها بتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، وقّعت المملكة العربية السعودية، اتفاقية مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول"، لإنشاء مكتب إقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك على أراضي المملكة.
وجرت مراسم التوقيع بحضور وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، ورئيس الإنتربول اللواء الدكتور أحمد الريسي، حيث وقّع الاتفاقية كل من الدكتور هشام الفالح، مساعد وزير الداخلية السعودي، وفالديسي أوركيزا، الأمين العام للمنظمة الدولية.
وجاءت هذه الخطوة بعد تصويت دول المنطقة بالإجماع، في أبريل 2018، لصالح استضافة السعودية للمكتب الإقليمي للإنتربول، وذلك خلال اجتماع عُقد بمقر المنظمة في مدينة ليون الفرنسية.
ويؤكد هذا التصويت على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة في مكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة، فضلًا عن مكانتها المتميزة على الساحة الدولية.
وفي إطار هذه الشراكة، بحث وزير الداخلية السعودي مع رئيس الإنتربول، خلال لقائهما في الرياض، عددًا من الملفات الأمنية ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا جهود المنظمة في التنسيق الأمني الدولي.
وأكد الأمير عبد العزيز بن سعود، في منشور عبر منصة إكس، أن استضافة المملكة للمكتب الجديد ستسهم في تعزيز أعمال الإنتربول في المنطقة، مشيرًا إلى أن السعودية كانت من الدول المؤسسة والداعمة للمنظمة منذ انطلاقها.
حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين، بينهم الدكتور ناصر الداود، نائب وزير الداخلية، والدكتور هشام الفالح، والفريق محمد البسامي، مدير الأمن العام، إضافة إلى مسؤولين بارزين في وزارة الداخلية والإنتربول السعودي.
يُتوقع أن يُسهم افتتاح المكتب الإقليمي في تعزيز تبادل المعلومات الأمنية، وتنسيق الجهود في مكافحة الجرائم العابرة للحدود، بما يدعم استقرار وأمن دول المنطقة.