أخبار

عودة السفن البريطانية والأميركية إلى البحر الأحمر بعد تعهّد " الحوثيين " بوقف الهجمات

بدأت السفن البريطانية والأميركية تعود تدريجياً إلى مياه البحر الأحمر بعد تعهد "أنصار الله" الحوثيين بوقف استهداف السفن المرتبطة بهاتين الدولتين. يأتي ذلك في ظل إشارات إلى تحسن الوضع الأمني في المنطقة، التي تعدّ من أهم طرق التجارة العالمية.

وبحسب تقرير "بلومبرغ"، تمكنت ست سفن تجارية مرتبطة بالولايات المتحدة وبريطانيا من عبور البحر الأحمر منذ 19 كانون الثاني/يناير دون تعرضها لأي هجوم، وفقاً لبيانات صادرة عن مركز "المعلومات البحرية المشترك".

وأوضح التقرير أن الاتفاقات الأخيرة ساهمت في تهدئة التوترات، مع توقعات بأن تشهد المنطقة تحسناً تدريجياً في الاستقرار، رغم استمرار المخاطر الأمنية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويُعدّ البحر الأحمر واحداً من أهم الممرات البحرية في العالم، حيث يربط بين المحيط الهندي والبحر المتوسط عبر قناة السويس.

وتشير تقديرات إلى أن أكثر من 10% من التجارة العالمية تمر عبر هذه الممرات. وتعكس عودة حركة الملاحة بشكل جزئي أهمية هذا الممر في الحفاظ على استقرار التجارة الدولية.

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه المنطقة جهوداً دبلوماسية مكثفة لتعزيز السلام. وكانت الأسابيع الأخيرة قد شهدت مفاوضات مكثفة بين الأطراف المعنية بالصراع اليمني، شملت تدخلات دولية لخفض التصعيد في البحر الأحمر، إلى جانب وجود تقارب سعودي إيراني ساهم في تخفيف التوترات الإقليمية.

ورغم عودة السفن إلى الملاحة في البحر الأحمر، حذر مركز "المعلومات البحرية المشترك" من أن المخاطر لا تزال مرتفعة، خصوصاً في المناطق القريبة من خليج عدن، التي تشهد نشاطاً مستمراً للقراصنة والمليشيات المسلحة.

وتأتي هذه المستجدات بالتزامن مع مبادرات دولية لتطوير الممرات التجارية، مثل الممر التجاري البري-البحري الصيني الجديد، الذي يربط الموانئ العالمية بشبكة من الطرق والسكك الحديدية، ويوسع نطاقه ليشمل 555 ميناء حول العالم.

ومن شأن عودة الملاحة بشكل آمن إلى البحر الأحمر أن تعزز الثقة في استقرار طرق التجارة العالمية.

ويأمل المراقبون أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز تدفق البضائع وخفض تكاليف الشحن التي شهدت ارتفاعاً ملحوظاً نتيجة التوترات السابقة.

المصدر: تريندي نيوز+ بلومبيرغ
زر الذهاب إلى الأعلى