أخبار

مصر.. جهود إنسانية ودبلوماسية لدعم غزة وحلحلة أزمات إقليمية مع إدارة ترامب

تتسارع وتيرة الجهود المصرية لدعم قطاع غزة، حيث شهد معبر رفح دخول نحو 200 شاحنة مساعدات إنسانية، بينها 20 شاحنة وقود، في اليوم السادس من هدنة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

وبحسب تصريحات للهلال الأحمر المصري أدلى بها اليوم الجمعة فقد بلغ إجمالي المساعدات التي دخلت غزة عبر المعابر المختلفة قرابة 2000 شاحنة، مع استمرار التنسيق لضمان إيصال الإمدادات الأساسية إلى المدنيين المتضررين.

في سياق متصل، أعلنت مصر تجهيز أكبر قافلة مساعدات إنسانية ستنطلق يوم الأحد تحت إشراف صندوق "تحيا مصر"، محملة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والإغاثية.

وأتي هذه الجهود في ظل استمرار المشاورات بين الأطراف المعنية بشأن إعادة تشغيل معبر رفح الفلسطيني، الذي لا يزال مغلقاً وتحت سيطرة القوات الإسرائيلية.

على الصعيد الدبلوماسي، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي محادثات هاتفية مع نظيره الأميركي ماركو روبيو، تناولت تطورات الوضع في غزة وسبل استكمال تنفيذ اتفاق الهدنة، إلى جانب ملفات أخرى تشمل سد النهضة الإثيوبي وأمن البحر الأحمر.

وأكد الوزيران على أهمية تعزيز التعاون الأميركي-المصري لتحقيق الاستقرار الإقليمي، مع الإشارة إلى الدور المحوري الذي تلعبه القاهرة في تهدئة الأوضاع في المنطقة.

وبحسب خبراء، تمثل هذه المحادثات خطوة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في ظل إدارة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، الذي أبدى تأييداً واضحاً للدور المصري في حل النزاعات الإقليمية خلال ولايته الأولى.

ويرجح مراقبون أن تسهم هذه الشراكة في دفع مسارات التهدئة في غزة والتوصل إلى حلول لأزمات مثل سد النهضة، الذي رفضت إثيوبيا توقيع اتفاق بشأنه في 2020.

فيما يتعلق بتنسيق الجهود الدولية، أُنشئت لجنة تضم ممثلين عن مصر وقطر وأميركا وفلسطين وإسرائيل للإشراف على إدخال المساعدات ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. وتعمل اللجنة بالتعاون مع غرفة عمليات في القاهرة لرصد التطورات على الأرض وضمان استمرارية الهدنة.

وأبرزت مصر تمسكها بإعادة العمل بمعبر رفح وفق اتفاق المعابر لعام 2005، مع تأكيدها رفض المطالب الإسرائيلية المتعلقة بوجود ممثلين دائمين لها في المعبر.

من المتوقع أن تشهد العلاقات الأميركية-المصرية دفعة جديدة خلال ولاية ترامب الثانية، خاصة في ظل تطابق رؤى البلدين بشأن أهمية إحلال السلام ودعم الاستقرار الإقليمي.

ويشير خبراء إلى أن قناة السويس، وأمن البحر الأحمر، وسلاسل الإمداد العالمية، إلى جانب أزمة سد النهضة، ستكون محاور رئيسية للتعاون المشترك بين القاهرة وواشنطن.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى