نتنياهو يعلن تأجيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بعد انتهاء مهلة وقف إطلاق النار
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه لا يوجد انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في الوقت المحدد، رغم استعدادات الجيش اللبناني للانتشار في المنطقة.
ونقل مكتب نتنياهو تصريحاً قال فيه: "الجيش الإسرائيلي لن ينسحب ضمن مهلة الستين يوماً بعد اتفاق وقف إطلاق النار التي تنتهي اليوم"، مشيراً إلى أن التأخير يعود إلى أن لبنان لم ينفذ الاتفاق بالكامل. وأكد أن عملية الانسحاب ستستمر تدريجياً بتنسيق مع الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير إسرائيلية أن الحكومة طلبت تمديد وجود قواتها في لبنان لمدة شهر إضافي، معلنة أن الجيش سيحافظ على انتشاره في المناطق الحدودية. وأوضح المجلس الوزاري المصغر أن هذه الخطوة تهدف إلى ضمان تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل.
وقبل انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، عقد المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي اجتماعاً لمناقشة مسألة انسحاب الجيش الإسرائيلي، دون اتخاذ قرار نهائي.
وبدوره، صرح مسؤول إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" أن الحكومة الإسرائيلية أبلغت الإدارة الأميركية برغبتها في بقاء القوات في جنوب لبنان لمدة 30 يوماً إضافية. وأضاف أن "إسرائيل ستعيد تقييم الوضع في نهاية هذه المهلة الإضافية".
من جهتها، رفضت الأوساط اللبنانية الخطوة الإسرائيلية، حيث طالب حزب الله بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل. وحذر النائب هاني قبيسي من حركة أمل من أن تكون مسؤولية حماية الحدود تقع أولاً على عاتق الدولة اللبنانية، مؤكدًا أن "المقاومة جاهزة للدفاع عن لبنان إذا لزم الأمر".
وفي الوقت نفسه، استمر الجيش اللبناني في دخول بعض القرى الحدودية. فقد دخلت وحدات من الجيش اللبناني إلى بلدتي الجبين وشيحين في القطاع الغربي من جنوب لبنان، حيث بدأوا في إزالة الركام وفتح الطرق بمساعدة من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل).
في المقابل، أفادت وسائل إعلام لبنانية بتوغل القوات الإسرائيلية فجر الجمعة إلى عدة مناطق، حيث قامت بحرق منازل في بلدة بني حيان وتنفيذ عمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة. كما شملت عمليات التوغل تفجيرات في بلدة رب ثلاثين وكفركلا، إضافة إلى تدمير جزء من الطرق والبنية التحتية في العديد من القرى الحدودية.