تفاصيل صادمة عن فتاة البدرشين المحتجزة لست سنوات.. قصة احتجازها وتحريرها
شهدت منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة واقعة صادمة، حيث تم احتجاز فتاة تبلغ من العمر 25 عامًا داخل غرفة في منزل عمها لمدة 6 سنوات، وهي مقيدة بالسلاسل، في جريمة أثارت غضبًا واسعًا على المستويين الشعبي والإعلامي.
بدأت القصة عندما تقدمت والدة الفتاة ببلاغ رسمي للنيابة العامة، تؤكد فيه تعرض ابنتها للاحتجاز منذ سنوات، مشيرة إلى أنها لم تتمكن من التواصل معها أو رؤيتها منذ أن أخذها أعمامها من منزل جدها للأم، حيث كانت تقيم بعد طلاقها من والدها. وذكرت الأم في بلاغها أن المتهمين، وهم اثنان من أعمام الفتاة وشقيقها، قاموا باحتجازها بحجة الحفاظ على “سمعتها وسلوكها”.
واستجابت الجهات الأمنية بشكل فوري للبلاغ، حيث انتقلت قوة من مديرية أمن الجيزة إلى موقع الحادثة. وبمعاينة المنزل، تم العثور على الفتاة محتجزة داخل غرفة، ومقيدة بالسلاسل، في ظروف إنسانية غاية في السوء.
وتم تحرير الفتاة، وإلقاء القبض على اثنين من أعمامها وشقيقها، الذين يواجهون اتهامات بالتورط في احتجازها بهذه الطريقة.
وفي تصريحات خاصة لتلفزيون “اليوم السابع”، أوضح أحمد جمال علاوة، محامي الفتاة، أن النيابة العامة أصدرت قرارًا فوريًا بالتحقيق في الواقعة بعد تلقي البلاغ، مشيرًا إلى أن والدتها كانت تعيش حالة من القلق والحزن الشديدين بسبب انقطاعها عن ابنتها لسنوات طويلة.
وأضاف أن التحقيقات الأولية أشارت إلى أن الفتاة كانت تعاني من ظروف احتجاز غير آدمية، حيث كانت تُحبس في غرفة مظلمة ومغلقة بإحكام.
وباشرت النيابة العامة تحقيقاتها، حيث استمعت إلى أقوال والدة الفتاة التي أكدت الواقعة، وأوضحت أن احتجاز ابنتها جاء نتيجة خلافات عائلية بعد انفصالها عن والدها وزواجها مرة أخرى.
كما تم الاستماع إلى أقوال الفتاة نفسها، التي كشفت عن تفاصيل صادمة حول فترة احتجازها ومعاناتها خلال السنوات الست الماضية.
وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة، لإعداد ملف متكامل عن الجريمة وظروفها، بهدف مواجهة المتهمين بالأدلة والتحريات، ومن ثم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وأثارت الحادثة غضبًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء ومؤسسات حقوقية بمحاسبة المتورطين بأقصى درجات الحزم، مؤكدين على ضرورة تعزيز حماية النساء والفتيات من هذا النوع من الانتهاكات.