أخبار

الشيباني وأبو قصرة يصعدان ضد قسد: الجيش السوري يدرس خيار التدخل العسكري

أكد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة اليوم الاربعاء استعداد الحكومة السورية لمختلف السيناريوهات في ما يتعلق بملف “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

وفي تصريحاته الأخيرة، كشف أبو قصرة أن “قسد” عرضت تسليم آبار النفط للإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن الملف الانفصالي لقوات “قسد” قيد البحث، وأن الجيش السوري جاهز للتدخل إذا لزم الأمر.

وأضاف أن الحدود الشرقية لسوريا تشهد ثغرات أمنية نتيجة لوجود قوات “قسد” في تلك المنطقة، وهو ما يتطلب حلاً شاملاً يعيد السيطرة للدولة.

في هذا السياق، جاء حديث أبو قصرة في وقت حساس، حيث تواجه الحكومة السورية تحديات في تعزيز وحدة البلاد في ظل التوترات المستمرة مع “قسد”، وهي قوات يقودها الأكراد واعتبرتها دمشق في السابق جزءاً من المشروع الانفصالي.

ورغم الحوارات الجارية مع “قسد”، التي ترفض دمج مقاتليها في الدولة، إلا أن دمشق مصممة على استعادة السيطرة على مناطقها، بما في ذلك السجون التي تحتجز فيها “قسد” آلاف من مقاتلي “داعش”.

من جهته، أشار وزير الخارجية في الحكومة المؤقتة السورية، أحمد الشيباني، إلى أن أحد التحديات الرئيسية التي تواجهها الحكومة الجديدة هو التعامل مع قوات “قسد”، لا سيما مع استمرار رفض الأخيرة أي مبادرات للاندماج.

وفي مقابلة مع “فاينانشال تايمز”، أكد الشيباني أن الحكومة الجديدة لا تخطط لتصدير الثورة أو التدخل في شؤون الدول الأخرى، مشيراً إلى أن أولويتها تكمن في بناء تحالفات إقليمية من أجل تحقيق الاستقرار والازدهار السوري.

وأضاف الشيباني أن العلاقة بين سوريا وتركيا ستكون حيوية في هذه المرحلة، حيث أشار إلى أن التنسيق مع تركيا سيمكن سوريا من الاستفادة من التكنولوجيا والعلاقات الإقليمية لتركيا دون أن يصبح ذلك “تبعية” كما يخشى البعض.

الجدير بالذكر أن التوترات حول قوات “قسد” تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات سياسية متسارعة، في وقت تسعى فيه الحكومة السورية إلى تحقيق وحدة وطنية ودعم جهود إعادة البناء في ظل الأزمة المستمرة.

المصدر: تريندي نيوز+ وسائل إعلام سورية
زر الذهاب إلى الأعلى