الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة غالاكسي ليدر بوساطة عمانية ودعماً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة
أعلنت جماعة “الحوثيون” في اليمن، الأربعاء، الإفراج عن طاقم سفينة الشحن “غالاكسي ليدر”، التي احتجزتها منذ أكثر من عام، وذلك بالتنسيق مع حركة “حماس” ووساطة سلطنة عمان، في خطوة مرتبطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأفاد بيان صادر عن المجلس السياسي الأعلى للحوثيين أن طاقم السفينة قد تم تسليمه إلى سلطنة عمان.
وجاء في البيان: “بتواصل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجهود الأشقاء في سلطنة عمان، تم الإفراج عن طاقم السفينة دعماً لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة”.
وكانت قد احتُجزت السفينة “غالاكسي ليدر”، التي تحمل علم جزر البهاما، في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أثناء إبحارها في البحر الأحمر باتجاه الهند.
وبررت جماعة الحوثيين العملية بأنها جزء من جهودهم لدعم المقاومة الفلسطينية ضد الهجمات الإسرائيلية على غزة.
وأشار الحوثيون إلى أن السفينة مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي، وأكدوا أن احتجازها يأتي في إطار معركة أطلقوا عليها “إسناد غزة”، التي تضمنت استهداف السفن المملوكة لإسرائيل أو المرتبطة بها، بالإضافة إلى توسيع نطاق الهجمات لتشمل سفناً أميركية وبريطانية في البحر الأحمر.
دور حركة حماس وسلطنة عمان
في مارس/آذار 2024، أكد قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن الحوثيين أبلغوا الحركة بأن أي قرار بشأن السفينة وطاقمها سيكون تحت إشراف كتائب القسام حصراً.
ويأتي الإفراج عن طاقم السفينة كجزء من ترتيبات وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، بوساطة سلطنة عمان التي لعبت دوراً محورياً في تسليم الطاقم.
ومع بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثف الحوثيون عملياتهم العسكرية دعماً للمقاومة الفلسطينية، حيث أطلقوا صواريخ باليستية وطائرات مسيرة استهدفت تل أبيب وإيلات.
كما صعّدوا هجماتهم في البحر الأحمر، مستهدفين السفن المرتبطة بإسرائيل، في رسالة واضحة لدعمهم للمقاومة الفلسطينية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق محاولات تعزيز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ما يعكس تداخل المشهد اليمني مع قضايا إقليمية أوسع. كما تسلط الضوء على دور سلطنة عمان كوسيط موثوق في أزمات المنطقة.