ترامب يلغي حماية بولتون الأمنية.. جدل جديد وسط تهديدات إيرانية وتصعيد في الانتقادات
قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رفع الحماية التي توفرها وكالة الخدمة السرية لمستشاره السابق للأمن القومي، جون بولتون، الذي تحوّل إلى أحد أبرز منتقديه.
جاء هذا القرار رغم التهديدات الإيرانية التي تستهدف بولتون منذ مغادرته البيت الأبيض، وفقًا لما ذكرته سي إن إن.
بولتون، الذي كان ضمن إدارة ترامب حتى سبتمبر 2019، احتاج إلى حماية مستمرة بعد تهديدات إيرانية مرتبطة باغتيال الجنرال قاسم سليماني، والذي نُفّذ بأوامر ترامب في أوائل 2020.
وكانت وزارة العدل قد أعلنت في 2022 عن اتهام عضو في الحرس الثوري الإيراني بمحاولة توظيف قاتل مأجور لاستهداف بولتون.
وعلق بولتون على القرار عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قائلاً: “أنا محبط ولكن غير متفاجئ. بينما انتقدت سياسات الأمن القومي للرئيس بايدن، فقد اتخذ قرارًا صحيحًا بتمديد الحماية لي في 2021، نظرًا لاستمرار التهديدات”.
وأضاف أن الشعب الأمريكي يمكنه الحكم على الرئيس الذي اتخذ القرار الصائب.
من جهته، برّر ترامب قراره في تصريحات سابقة، مشيرًا إلى أنه لا يرى مبررًا لتوفير حماية دائمة لمسؤولين سابقين. ووصف بولتون بأنه كان “شخصًا أحمقًا” ساهم في دفع الولايات المتحدة لاتخاذ قرارات كارثية في الشرق الأوسط، لكنه “استفاد منه جيدًا أثناء عمله في الإدارة”.
وتعود الخلافات بين ترامب وبولتون إلى فترة عمل الأخير كمستشار للأمن القومي، حيث تباينت مواقفهما بشأن عدة قضايا، أبرزها الاتفاق النووي الإيراني.
وبعد مغادرة بولتون للإدارة، نشر كتابًا انتقد فيه ترامب بشدة، مما أدى إلى تهديد الأخير باتخاذ إجراءات قانونية ضده.
وبعد اغتيال سليماني، أعلنت إيران عن نيتها الانتقام من كبار مسؤولي ترامب السابقين، بمن فيهم بولتون.
ورغم اعتراف إدارة بايدن بخطورة هذه التهديدات، أعادت الحماية الأمنية لبولتون، إلا أن قرار ترامب الأخير بإلغائها يثير مخاوف من تداعيات محتملة.