شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا، مسجلة أعلى مستوياتها في 11 أسبوعًا، مدفوعة بحالة عدم اليقين المحيطة بسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية وضعف الدولار الأمريكي.
أداء الذهب والمعادن الثمينة:
الذهب الفوري: ارتفع بنسبة 0.3% ليصل إلى 2,751.89 دولارًا للأونصة، مقتربًا من أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2,790.15 دولارًا الذي سُجل في أكتوبر الماضي.
العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة: زادت بنسبة 0.3% لتسجل 2,768.40 دولارًا للأونصة.
الفضة الفورية: ارتفعت بنسبة 0.1% لتصل إلى 30.65 دولارًا للأونصة.
البلاديوم: صعد بنسبة 0.6% ليبلغ 928.75 دولارًا للأونصة.
البلاتين: ارتفع بنسبة 0.6% ليصل إلى 940.70 دولارًا للأونصة.
تأثير سياسات ترامب:
تأتي هذه الارتفاعات في ظل حالة عدم اليقين بشأن توقيت تنفيذ الرئيس ترامب لسياساته التجارية مع شركاء رئيسيين، مما أدى إلى ضعف الدولار وزيادة جاذبية الذهب كملاذ آمن. يُذكر أن الدولار الضعيف يجعل الذهب أكثر جاذبية لحائزي العملات الأخرى.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن ترامب عن خطط لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الواردات من المكسيك وكندا، مما أثار مخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية. ورغم ذلك، لم تتأثر الأسواق المالية بشكل كبير بهذا الإعلان، حيث سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية مثل S&P 500 وNasdaq Composite مكاسب طفيفة.
توقعات السوق:
مع استمرار حالة عدم اليقين المحيطة بالسياسات التجارية الأمريكية، يتوقع المحللون أن يظل الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين. ومع ذلك، قد تؤدي سياسات ترامب التضخمية إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على أسعار الفائدة مرتفعة، مما قد يقلل من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدًا.
لطالما كان الذهب ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والسياسي. في عام 2016، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا بعد فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية، حيث سادت مخاوف بشأن سياساته الاقتصادية والتجارية. واليوم، مع بدء ولايته الثانية، تتجدد هذه المخاوف، مما يدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كوسيلة للتحوط.
