شهدت محكمة الفيوم الابتدائية، اليوم الثلاثاء، حادثًا صادمًا تمثل في محاولة انتحار من قبل المتهم هشام م.
ك، المعروف بلقب “هشام جوجل”، البالغ من العمر 27 عامًا، وذلك بعد اتهامه بابتزاز خطيبته السابقة عبر نشر صورها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفقًا لتقارير صحفية، قام المتهم بالقفز من الطابق الرابع في مبنى المحكمة، مما أسفر عن إصابته بكسور وجروح في أنحاء متفرقة من جسده. تم نقله على الفور إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج، حيث يخضع حاليًا لإجراءات طبية تحت إشراف الأطباء المختصين.
تعود تفاصيل القضية إلى قيام المتهم بنشر صور خاصة لخطيبته السابقة على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وتهديدها بنشر المزيد من الصور إذا لم تستجب لمطالبه.
هذا التصرف دفع شقيق الفتاة المتضررة، مصطفى الأعسر، إلى نشر منشور على “فيسبوك” يكشف فيه عن معاناة شقيقته المستمرة لمدة خمس سنوات من التهديد والابتزاز من قبل المتهم، بما في ذلك استئجاره لبلطجية لتهديدها ورفع قضايا كيدية ضدها.
أثارت هذه القضية تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من المستخدمين عن استنكارهم لهذه الأفعال، مشيرين إلى ضرورة اتخاذ إجراءات قانونية صارمة ضد المتهم.
كما تم التشبيه بين هذه الحادثة وقضية الطالبة نيرة أشرف، التي تعرضت للقتل على يد زميلها بعد رفضها الارتباط به، مما يبرز خطورة مثل هذه التصرفات على المجتمع.
من جانبها، أكدت الجهات الأمنية أنها بصدد اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتهم، بما في ذلك التحقيق في محاولة انتحاره داخل المحكمة، وتقديمه للمحاكمة بتهم الابتزاز والتهديد.
تجدر الإشارة إلى أن محكمة الفيوم الابتدائية شهدت في وقت سابق حوادث مشابهة، مما يسلط الضوء على أهمية تعزيز التدابير الأمنية داخل المنشآت القضائية لضمان سلامة المتهمين والمواطنين على حد سواء.
يُذكر أن قضية “هشام جوجل” قد أثارت اهتمامًا واسعًا في وسائل الإعلام المحلية والدولية، نظرًا لخطورة الأفعال المرتكبة وتأثيرها على المجتمع.
