أخبار

تهنئة سعودية لترمب: مستقبل الاتفاقيات السياسية والعسكرية في الشرق الأوسط

بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان برقية تهنئة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بمناسبة تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة للمرة الثانية.

وشددت البرقية على أهمية تعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين البلدين، مع التطلع إلى تعاون أكبر في الملفات الإقليمية والدولية.

وتميزت العلاقات السعودية – الأمريكية خلال ولاية ترمب الأولى بشراكة استراتيجية غير مسبوقة، شملت اتفاقيات تسليح ضخمة تجاوزت قيمتها 100 مليار دولار، ودعم أمريكي للموقف السعودي في عدد من الملفات الإقليمية، أبرزها الحرب في اليمن واحتواء النفوذ الإيراني.

كما شهدت تلك الفترة تقارباً كبيراً في رؤية البلدين تجاه التطبيع مع إسرائيل، حيث لعبت السعودية دوراً محورياً في تمهيد الطريق لاتفاقيات أبراهام التي أُبرمت بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، برعاية أمريكية.

مستقبل أبراهام والتطبيع
ومع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، يُتوقع أن تتعزز مساعي توسيع دائرة اتفاقيات أبراهام. ورغم أن السعودية لم تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل رسميًا، فإن التصريحات الإيجابية من المسؤولين السعوديين والأمريكيين توحي بوجود تقدم ملموس في هذا الملف.

ويُرجح أن تُبنى هذه العلاقات على أسس اقتصادية وعسكرية مشتركة، مع تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا.

اليمن: السلام أم الحرب

من المتوقع أن يشهد الملف اليمني دفعة جديدة نحو الحسم مع عودة ترمب، الذي كان داعماً للتحالف العربي بقيادة السعودية.

وقد تُسرّع واشنطن من خطواتها نحو التوصل إلى حل سياسي يضمن مصالح حلفائها الإقليميين، مع الإبقاء على الضغط العسكري في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.

صفقات التسليح
وتعتمد العلاقة السعودية – الأمريكية بشكل كبير على التعاون العسكري. ومن المتوقع أن تُجدد إدارة ترمب التزامها بتعزيز القدرات الدفاعية للسعودية، بما في ذلك تزويدها بمنظومات تسليح متقدمة مثل الدفاعات الجوية والطائرات الحربية.

وتشير تهنئة القيادة السعودية لترمب حرص المملكة على تعزيز علاقتها مع الحليف الأمريكي. ومع استمرار التحديات الإقليمية، مثل الصراع في اليمن وتزايد النفوذ الإيراني، تظل واشنطن شريكاً رئيسياً للسعودية في الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتحقيق التوازن الاستراتيجي.

إن عودة ترمب بحسب مراقبين تُبشر بمرحلة جديدة من التعاون الوثيق، تتسم بالتنسيق العميق في الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية، مع تطلعات لتحقيق إنجازات ملموسة في قضايا المنطقة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى