أخبار

مظلوم عبدي: الحوار مفتاح المستقبل.. وقسد لن تسلّم السلاح

أكد قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، أن قواته لن تسلّم سلاحها أو تحلّ نفسها، لكنها تسعى للاندماج في جيش وطني يمثل سوريا المستقبل.

وحذر عبدي من أن تجاوز الحوار في مسألة دمج القوات ضمن وزارة الدفاع قد يفضي إلى مشكلات كبيرة.

وأوضح عبيدي في حديثه لقناة “العربية” أن قواته لم تُدعَ إلى اجتماع دمج الفصائل مع وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن نتائج اللقاء بين قائد الإدارة الجديدة، أحمد الشرع، والفصائل الأخرى لا تعنيهم كونهم لم يكونوا طرفاً فيه.

كما اقترح تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدراسة آلية دمج القوات، مؤكدًا رفضه لفكرة وجود جيشين داخل سوريا.

العلاقة مع الإدارة الجديدة والتوتر مع تركيا
عبدي شدد على أن العلاقة مع قائد الإدارة الجديدة ستُحدّد بناءً على الأفعال وليس الأقوال. وفي سياق متصل، انتقد تركيا بشدة، متّهماً إياها بالسعي لاحتلال مدينة عين العرب (كوباني) بهدف توحيد مناطق سيطرتها شمال شرق سوريا.

وأشار إلى أن المعارك في سد تشرين مستمرة، مشدداً على أن قسد كانت تسعى لحلّ القضايا مع أنقرة عبر الحوار، نافياً شنّ أي هجمات ضد تركيا.

الدستور وحقوق الأكراد
عبدي أعرب عن رفضه لتكرار تجربة إقليم كردستان العراق في سوريا، مؤكداً على أهمية ضمان حقوق الأكراد ضمن الدستور السوري مع الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.

الوجود الأميركي ونفي العلاقة مع إيران
وفيما يخص القوات الأميركية، أوضح عبدي أن وجودها في سوريا يُسهِم في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة، مشيراً إلى أن قسد تدعم استمرار هذا الوجود. كما نفى حصول قواته على طائرات مسيرة أو أسلحة من إيران، مؤكداً أن قسد ليست بحاجة لدعم عسكري من طهران.

تحديات من أنقرة وقصف مستمر
وعلى خلفية تقدم هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع نحو دمشق في هجوم خاطف، تعرض الأكراد في شمال سوريا لهجمات من فصائل سورية موالية لتركيا.

وأدى ذلك إلى خسائر في عدة مناطق، في وقت تعتبر فيه أنقرة الوحدات الكردية امتداداً لحزب العمال الكردستاني، المصنف كمنظمة إرهابية.

قسد والإدارة الذاتية
ومنذ اندلاع النزاع السوري، تسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا، حيث أسّست مؤسسات تربوية وعسكرية واجتماعية.

ورغم اتهامات الحكومة السابقة بنزعة انفصالية، حرص الأكراد على الحفاظ على مكتسباتهم والعمل على اندماج ضمن دولة سورية موحّدة.

وتعود الخلافات بين قوات قسد والإدارة السورية الجديدة إلى جذور تاريخية وسياسية معقدة. فمنذ اندلاع النزاع السوري في عام 2011، انتهجت قسد، التي تشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، سياسة مستقلة عن النظام السوري والمعارضة التقليدية.

وتمكنت من إنشاء إدارة ذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا بعد انسحاب قوات النظام من تلك المناطق، مستفيدة من دعم دولي، لا سيما من الولايات المتحدة في مواجهة تنظيمات متطرفة.

المصدر: تريندي نيوز+ العربية
زر الذهاب إلى الأعلى