سوريا.. إحباط أول عملية تهريب أسلحة وصواريخ إلى حزب الله بعد سقوط نظام الأسد
أعلنت مديرية الأمن العام في محافظة طرطوس السورية، يوم الجمعة، عن إحباط عملية تهريب أسلحة كانت متوجهة إلى لبنان عبر معابر غير شرعية.
وتمت العملية بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات التابع لإدارة العمليات، حيث تم ضبط أسلحة وصواريخ قبل دخولها الأراضي اللبنانية.
ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” صورًا تُظهر صواريخ وأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة، في حين لم تُعلن السلطات السورية عن الجهة المسؤولة عن هذه الشحنة.
وتأتي هذه العملية في وقت حساس، حيث أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في وقت سابق أن حزب الله يحاول نقل الأسلحة المخزنة في سوريا إلى لبنان، وتحديدًا من منطقة القصير التي كانت تحت سيطرة الحزب منذ عام 2013.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الاشتباكات في المناطق الحدودية تتعلق بملاحقات عصابات التهريب وصراعات على الأراضي بين الأطراف المتنافسة على عمليات التهريب.
الإعلان عن إحباط عملية التهريب جاء بعد يوم واحد من نفي قائد إدارة العمليات العسكرية، أحمد الشرع، وجود قوات إيرانية أو عناصر من حزب الله في سوريا، وهو ما طالما استخدمته إسرائيل كذريعة للتوغل داخل الأراضي السورية.
وقال الشرع إن تقدم إسرائيل في المنطقة كان بسبب الميليشيات الإيرانية وحزب الله، مشيرًا إلى أنه بعد تحرير دمشق، لم يعد لهما وجود، وأن سوريا تحترم اتفاقية عام 1974.
في الوقت نفسه، تعيش سوريا في ظل مخاوف من التوغل الإسرائيلي المستمر في الأراضي السورية، خاصة بعد التوترات التي تشهدها محافظتا درعا والقنيطرة جنوب البلاد.
واستمرت القوات الإسرائيلية في توغلاتها في تلك المناطق خلال شهر ديسمبر الماضي، مما أدى إلى تجريف الأراضي والاعتداء على البنى التحتية.
وفي خطوة احتجاجية على هذه الانتهاكات، نظّم نشطاء مدنيون في دمشق وقفة احتجاجية ضد التوغل الإسرائيلي، مؤكدين رفضهم للاحتلال ورفعوا لافتات تحمل رسائل تضامن مع أهل القنيطرة والجولان وفلسطين المحتلة.
من جهة أخرى، كانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت عن استيلائها على أكثر من 3300 قطعة عسكرية من الأراضي السورية خلال الأسابيع الستة الماضية، تتضمن صواريخ مضادة للدبابات وقذائف صاروخية، في خطوة تضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في المناطق القريبة من الحدود السورية-الإسرائيلية.