أحمد الشرع: الذرائع الإسرائيلية انتهت وسوريا مستعدة لاستقبال قوات الأمم المتحدة
في ظل تصاعد التوتر على الحدود السورية-الإسرائيلية، علّق قائد العملية الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، على التوغلات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية.
وجاء ذلك عقب تصريح وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الذي طالب إسرائيل باحترام سيادة سوريا وأمنها.
موقف سوريا من التدخلات الإسرائيلية
وأكد أحمد الشرع في تصريح نقلته وكالة “رويترز” اليوم الخميس، استعداد سوريا لاستقبال قوات الأمم المتحدة في المنطقة العازلة المشتركة مع إسرائيل، تطبيقًا لاتفاقية 1974 التي نصت على نشر قوات فصل بين الحدود السورية والإسرائيلية.
وأوضح الشرع أن الذرائع الإسرائيلية بشأن وجود ميليشيات إيرانية وحزب الله لم تعد قائمة بعد تحرير دمشق وسقوط النظام السابق، داعيًا إسرائيل إلى الانسحاب الفوري من الأراضي السورية.
وأشار الشرع إلى أن سوريا تسعى لاستعادة الاستقرار في المنطقة واحترام الاتفاقيات الدولية، معتبرًا أن استمرار التوغلات الإسرائيلية يعرقل العملية الانتقالية ويفاقم التوتر الإقليمي.
تصريحات وزير الخارجية السوري
من جانبه، شدد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، في تصريحات من تركيا أمس الأربعاء، على التزام سوريا باتفاقية 1974 وعدم تشكيل أي تهديد للدول المجاورة، بما فيها إسرائيل.
وأكد الشيباني أن إسرائيل استخدمت في السابق ذريعة وجود حزب الله داخل الأراضي السورية لتبرير هجماتها، ولكن مع إزالة هذه التهديدات، فإن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة سوريا.
كما دعا الشيباني المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من المناطق التي تقدمت فيها داخل الأراضي السورية.
تصعيد إسرائيلي واستهدافات جديدة
هذه التصريحات تأتي في وقت شهد تصعيدًا جديدًا من قبل إسرائيل، حيث استهدفت غارة جوية أمس الأربعاء قوات إدارة العمليات العسكرية السورية في محافظة القنيطرة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص، بينهم مدني وجنديان.
وأكدت مصادر ميدانية أن الهجوم يعد الأول من نوعه منذ إعلان تحرير دمشق وسقوط النظام السابق في ديسمبر 2024.
وتبرر إسرائيل هذه الغارات بمخاوف من أن تقع المنشآت العسكرية السورية السابقة في أيدٍ معادية لها، مشيرة إلى أن أهدافها هي ضمان أمن حدودها ومنع أي تهديد محتمل من سوريا.
وفي سياق له علاقة بسوريا، أعلنت إسرائيل عن نشر قواتها في المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وذلك في أعقاب سقوط نظام الرئيس المعزول بشار الأسد.
ويعتبر هذا الإجراء خطوة لتعزيز سيطرة إسرائيل على المنطقة التي احتلتها منذ عام 1967.