أخبار

مسؤول سعودي يحذر من الإرجاف وطمس الهوية

رعى أمير منطقة القصيم، فيصل بن مشعل، ندوة “الإرجاف وسبل مواجهته” في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة، حيث أكد المتحدث باسم رئاسة أمن الدولة العقيد تركي الحربي أن الإرجاف يستهدف تمزيق النسيج الوطني عبر تقديم سرديات موجهة تهدف لطمس الهوية والقيم السعودية.

الحربي أشار إلى أن السعودية وأهلها لم يكونوا يومًا أداة لخدمة أهداف خارجية، مشددًا على ضرورة التصدي لمحاولات المرجفين التي تضر بمصالح الوطن.

كما دعا الشباب إلى الحذر مما يسمعونه أو يقرأونه، مؤكدًا أن لا سقف يعلو فوق سقف الوطن.

الندوة تناولت تأثير الإرجاف على الأمن والمجتمع والاقتصاد، وحذرت من حالة القلق والتوتر التي قد يسببها في تعطيل المشاريع التنموية أو زعزعة ثقة المواطن في مؤسسات الدولة.

وفي التفاصيل، قال أمير منطقة القصيم فيصل بن مشغل ان الارجاف لا تقتصر خطورته على البُعد النفسي والاجتماعي، بل تمتد إلى تأثيرات اقتصادية وأمنية ملموسة.

وأوضح أن الإرجاف يخلق حالة من القلق والتوتر، مما يؤثر على القرارات الفردية والجماعية، وقد يؤدي إلى تعطيل مشاريع تنموية كبرى وزعزعة ثقة المواطن في مؤسساته.

وأشار  إلى أن مواجهة الإرجاف تتطلب تكاتف الجهود الوطنية، ورفع الوعي المجتمعي من خلال التعليم والإعلام، مؤكداً أن المملكة تمتلك مقومات ثقافية وقيمية قوية تمكنها من مواجهة مثل هذه الظواهر.

 

مشاركات تخصصية

الندوة شهدت أيضاً مداخلات من عدد من المتخصصين في مجالات الأمن والإعلام والاجتماع. وقال الدكتور عبد الله المانع، أستاذ علم الاجتماع في جامعة القصيم، أن الإرجاف يُعد من أخطر الظواهر التي تواجه المجتمعات الحديثة، حيث يعتمد على التأثير النفسي والتلاعب بالمعلومات لخلق حالة من الارتباك.

وأكد أن التصدي للإرجاف يتطلب تقديم خطاب توعوي يعزز الثقة بالمجتمع وبالمؤسسات.

توصيات الندوة

واختُتمت الندوة بعدد من التوصيات العملية، أبرزها:

-تعزيز دور المؤسسات التعليمية في رفع مستوى الوعي لدى الطلاب حول خطورة الإرجاف.

-تطوير منصات إعلامية وطنية تتسم بالمصداقية والشفافية، لمواجهة الإشاعات والمعلومات المغلوطة.

-دعم الدراسات والبحوث المتخصصة في فهم ظاهرة الإرجاف وآليات مواجهتها.

-تكثيف حملات التوعية في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي

وتأتي هذه الندوة في ظل تصاعد التحديات التي تواجه المملكة على صعيد المعلومات المضللة والحملات الموجهة ضدها، حيث تسعى جهات خارجية لاستهداف النسيج الاجتماعي السعودي ومحاولة زعزعة الاستقرار الداخلي.

ورغم هذه التحديات، تحاول السلطات السعودية تعزيز مسيرتها التنموية وترسيخ هويتها الوطنية وهي جزء من برامج روية  2030.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى