استعرض أحد المهندسين الطيارين السعوديين، تفاصيل عن ذخيرة “شلفا”، وهو صاروخ موجه بدقة متناهية تم تطويره وتصنيعه بالكامل داخل المملكة، في خطوة تشير الى حرص السعودية على الصناعات العسكرية المحلية وتوجهها نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي في المجال الدفاعي.
أوضح المهندس خلال لقاء على قناة العربية السعودية أن “شلفا” يتميز بنظام توجيه ثلاثي الدقة، يضمن أداءً عاليًا ودقة استهداف استثنائية.
ويزن الصاروخ 14 كيلوغرامًا، مع مدى عملياتي يصل إلى 20 كيلومترًا، مما يجعله منافسًا قوياً في سوق الذخائر الموجهة عالميًا.
وأضاف أن الصاروخ صُمم ليكون مرنًا في الاستخدام، حيث يمكن تشغيله على الأنظمة المأهولة وغير المأهولة، مثل الطائرات بدون طيار والمروحيات.
وأكد أن هذه الذخيرة تضع المملكة في مقدمة الدول التي تطور حلولًا متقدمة للصناعات الدفاعية.
وأشار المهندس إلى أن ما يميز “شلفا” عن منافسيه في السوق العالمية هو وزنه الخفيف، مما يجعله مناسبًا لعدد أكبر من المنصات الجوية، مع الحفاظ على مدى فعال وقوة تأثير عالية.
كما أن تطويره داخل المملكة يعزز من القدرات الدفاعية المستقلة ويقلل الاعتماد على الواردات الخارجية.
رؤية السعودية للصناعات العسكرية
تأتي هذه الخطوة ضمن إطار رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز التصنيع المحلي في قطاع الدفاع، حيث تهدف المملكة إلى توطين أكثر من 50% من إنفاقها العسكري بحلول العام 2030.
وتعد هيئة الصناعات العسكرية السعودية (GAMI) والهيئة العامة للصناعات الدفاعية من أبرز الداعمين لهذا المشروع.
ويعتبر تطوير ذخيرة “شلفا” شهادة على الإمكانات المتنامية للمهندسين السعوديين في مجالات الابتكار العسكري. ويعكس هذا الإنجاز اهتمام المملكة ببناء منظومة متكاملة لدعم الصناعات الدفاعية، بدءًا من التصميم وحتى الإنتاج.
ولقي الكشف عن الصاروخ استحسانًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أشاد المتابعون بالقدرات التقنية العالية التي وصلت إليها المملكة.
واعتبر العديد منهم أن هذا التطور يمثل نقلة نوعية في الصناعات العسكرية الوطنية ويمهد الطريق لمزيد من الاكتشافات والابتكارات في المستقبل.
