أخبار

مصادر.. قطر تسلم إسرائيل وحماس مسودة إنهاء الحرب وإطلاق سراح الرهائن في غزة

أكد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في تصريحات له الاثنين، أن إسرائيل تبذل جهوداً «مكثفة» للتوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من الرهائن المحتجزين في القطاع.

ويأتي هذا التصريح في ظل في سياق متسارع للأحداث المتعلقة بالحرب المستمرة على قطاع غزة.

وأوضح ساعر في مؤتمر صحافي مع نظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن، أن هناك تقدمًا ملحوظًا في المفاوضات الخاصة بالرهائن، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترغب في التوصل إلى اتفاق يضمن عودة هؤلاء الرهائن بأمان.

وبحسب مسؤول مطلع على المفاوضات، قالت وكالة “رويترز” إن دولة قطر، التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس، قد قدمت مسودة «نهائية» لاتفاق يشمل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، في خطوة تهدف لإنهاء الحرب في غزة.

وتم التوصل إلى انفراجة ليلية في الدوحة بعد محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، بالإضافة إلى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.

ورغم ذلك، نقل مصدر إسرائيلي آخر أن إسرائيل لم تتلق مسودة رسمية من قطر حتى تلك اللحظة.

وعلى صعيد آخر، اعترض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على الاتفاق الجاري العمل عليه، مشيرًا إلى أنه قد يشكل «كارثة على الأمن القومي» لإسرائيل.

ووصف سموتريتش الاقتراح المقترح في قطر بصفقة «استسلام»، معتبرًا أنه يمثل تهديدًا لسيادة بلاده وأمنها.

من جهة أخرى، ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اتصال هاتفي جرى الأحد، مسألة التقدم في المفاوضات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف بايدن أن هذا الاتفاق يندرج ضمن إطار الترتيبات التي تمت في 27 مايو 2024، والتي حظيت بتأييد مجلس الأمن الدولي.

وقد أشار بايدن في حديثه إلى التغيرات الإقليمية المتسارعة، خاصة في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وسقوط نظام الأسد في سوريا، بالإضافة إلى تراجع قوة إيران في المنطقة.

وشدد الرئيس الأميركي على أهمية وقف إطلاق النار الفوري في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية، في خطوة تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين وضمان سلامة الرهائن.

ورغم التقدم الحذر، لا يزال الطريق أمام إتمام الاتفاق محفوفًا بالصعوبات. فقد شهدت جولة سابقة من الوساطة في ديسمبر 2024 فشلًا ملموسًا، حيث تبادل كل من إسرائيل وحركة حماس الاتهامات حول وضع عقبات جديدة.

واتهمت إسرائيل حماس بوضع «شروط جديدة»، بينما حملت الحركة الفلسطينية إسرائيل مسؤولية وضع «عقبات جديدة» أمام التوصل إلى اتفاق.

وفيما يتعلق بتطورات أخرى، أكد الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، في تصريحات أدلى بها الخميس الماضي أن هناك «تقدمًا حقيقيًا» في المفاوضات، مشيرًا إلى أنه لا يزال يأمل في أن يتم التوصل إلى اتفاق يشمل تبادل أسرى مقابل رهائن، رغم أن حركة حماس تواصل عرقلة هذا التبادل في الوقت الراهن.

الجهود المكثفة التي تبذلها الأطراف المعنية تبقى تحت أنظار المجتمع الدولي، في وقت حاسم من الصراع، حيث تأمل القوى العالمية في أن تساهم المفاوضات الجارية في إحلال السلام وإنهاء معاناة المدنيين.

المصدر: تريندي نيوز +رويترز
زر الذهاب إلى الأعلى