كشف وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، خلال مؤتمر عقد اليوم الاثنين في مدينة الظهران، عن خطط المملكة الطموحة لتحقيق أرباح مالية كبيرة من جميع المعادن، بما في ذلك اليورانيوم، وذلك ضمن إطار رؤية المملكة 2030 لتعزيز تنويع الاقتصاد وتوطين الصناعات.
وأكد الأمير عبد العزيز أن السعودية تخطط لتخصيب اليورانيوم، وإنتاج ما يُعرف بـ”الكعكة الصفراء”، وهي مسحوق مركز من اليورانيوم يستخدم في إنتاج وقود المفاعلات النووية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في القطاع الصناعي والتقني السعودي.
وقال: “نعمل على توطين التقنيات الحديثة ونسعى لجعل قطاع البتروكيماويات أحد أهم ركائز اقتصادنا المستقبلي.”
من جهة أخرى، أشار الوزير إلى الجهود المشتركة مع وزير الكهرباء المصري لوضع خارطة طريق تهدف إلى تعزيز التعاون الكهربائي بين السعودية ومصر.
ويأتي هذا التعاون في ظل اهتمام البلدين بتطوير مشاريع الربط الكهربائي، ما يتيح تبادل الطاقة وتحقيق استقرار شبكات الكهرباء على المدى الطويل.
استثمارات استراتيجية
وتشير هذه التصريحات توجه المملكة نحو تعظيم استثمارها في قطاع التعدين، حيث تُعتبر السعودية من أغنى دول العالم بالموارد المعدنية، بما في ذلك اليورانيوم الذي يشكل عنصرًا حيويًا لدعم مشاريع الطاقة النووية السلمية.
وأوضح محللون أن تخصيب اليورانيوم قد يفتح فرصًا جديدة للمملكة في الأسواق العالمية، خاصة مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، فضلًا عن تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الوقود النووي.
ورغم الفرص الواعدة، تواجه المملكة تحديات عدة تشمل نقل التكنولوجيا المتقدمة، وتأهيل الكوادر المحلية، وضمان التوافق مع المعايير الدولية للطاقة النووية.
هذا وتأتي هذه الجهود ضمن خطة السعودية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة والصناعات المتقدمة، مع تعزيز الاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية الشاملة.
