أعلن الأمن العام السوري، اليوم الأحد، إطلاق سراح دفعة جديدة من الموقوفين في محافظة حمص، وسط البلاد، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المنطقة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية “سانا” عن مصدر في إدارة الأمن العام قوله: “بعد الانتهاء من التحقيقات الأولية، والتأكد من عدم حيازة الموقوفين أسلحة أو تورطهم في أعمال تخريبية، تم إطلاق سراح دفعة من الموقوفين.
وقد تعهد المفرَج عنهم بعدم القيام بأي عمل ضد الإدارة السورية الجديدة”.
وأضاف المصدر أن المفرج عنهم قد يطلب منهم المثول أمام الجهات المعنية إذا لزم الأمر.
أكد المصدر أن الإفراج عن الموقوفين هو جزء من خطوات مستمرة لتهدئة الأوضاع في المحافظة.
وأشار إلى أنه سيتم إطلاق سراح المزيد من الموقوفين بمجرد الانتهاء من استكمال الإجراءات ذات الصلة، مشدداً على أن إدارة الأمن العام تعمل بشكل دائم على حفظ الأمن وإرساء الاستقرار في حمص ومحيطها.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السورية بالتعاون مع إدارة العمليات العسكرية، بدء عملية تمشيط واسعة في أحياء مدينة حمص يوم الخميس قبل الماضي.
وتركزت العمليات على ملاحقة من وُصفوا بـ”مجرمي الحرب والمتورطين بجرائم”، خصوصاً أولئك الذين رفضوا تسليم أسلحتهم أو مراجعة مراكز التسوية.
وتعد هذه الخطوة جزءاً من مساعي الإدارة السورية الجديدة لتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الأمن في المناطق التي شهدت توترات خلال السنوات الماضية.
ويرى مراقبون أن إطلاق سراح الموقوفين يأتي في سياق جهود أوسع لإعادة بناء الثقة بين المواطنين والسلطات المحلية، في ظل تزايد الدعوات الدولية لدعم الاستقرار في سوريا.
