مصر والإمارات تسعيان لإسكات أحمد المنصور لعودة العلاقة مع سوريا وسط دعوات لثورة ضد السيسي
ذكرت مصادر مطلعة أن مصر والإمارات عرضتا على القيادة السورية العمل على إسكات الناشط المصري البارز أحمد المنصور مقابل تسهيلات سياسية واقتصادية تشمل عودة العلاقات بين سوريا ومصر، مع وعود أخرى من الجانب الإماراتي.
وتأتي هذه التحركات في وقت يشهد فيه النظام المصري تصاعدًا غير مسبوق في التحديات الداخلية والخارجية.
وأثار الناشط أحمد المنصور جدل واسع مؤخراً بعد تصريحات قوية نشرها عبر حسابة في موقع إكس، حيث طالب بإسقاط النظام الحالي في مصر، ودعا إلى توحيد المعارضة المصرية على أهداف محددة.
تصريحاته التي تضمنت انتقادات حادة للرئيس عبد الفتاح السيسي انتشرت بشكل واسع، ما أدى إلى حالة من الارتباك في الأوساط الإعلامية والسياسية في مصر.
وفي مقطع فيديو حظي بملايين المشاهدات، دعا المنصور إلى توحيد صفوف المعارضة على أربع نقاط رئيسية: وهي إسقاط الرئيس السيسي، وانسحاب الجيش من الحياة السياسية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين،
إعادة إحياء أهداف ثورة يناير 2011.
وأكد المنصور أنه وجد تجاوبًا واسعًا من شخصيات بارزة، من بينهم علماء ومشايخ وإعلاميون ومعارضون من كافة الأطياف السياسية.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي هو توحيد الجهود لإحداث تغيير شامل في مصر.
تغير موقف السعودية وإشارات الانهيار
وتزامنًا مع هذه التطورات، تشير تقارير إلى أن المملكة العربية السعودية بدأت تخفف دعمها للنظام المصري.
وتحدثت مصادر عن توجيهات من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالإعداد إعلاميًا وسياسيًا لاحتمال حدوث تغيير في مصر.
تجلى ذلك في تصريحات الإعلامي المصري عمرو أديب عبر قناة “MBC مصر”، التي حمل فيها السيسي مسؤولية “الكوارث” التي تواجهها البلاد، وهو ما اعتبره مراقبون مؤشرًا على تراجع الدعم السعودي.
الارتباك داخل النظام المصري
المراقبون للأوضاع في مصر يشيرون إلى أن النظام في حالة هشاشة غير مسبوقة، حيث يعاني من أزمات اقتصادية خانقة، وارتفاع معدلات الفقر، وفقدان ثقة المواطنين.
هذه الأوضاع جعلت النظام أقل قدرة على مواجهة الضغوط الداخلية والخارجية، ما يفسر التحركات اليائسة لإسكات الأصوات المعارضة.
ويرى محللون أن التحركات الأخيرة لإسكات أحمد المنصور تعكس قلق النظام المصري والإمارات من تأثير تصريحاته المتزايدة على استقرار النظام. ومع تصاعد الحديث عن انهيار محتمل للنظام، يظل المشهد مفتوحًا على جميع الاحتمالات.