أخبار

مستشار أسري يثير الجدل: عرض الزواج المسيار قد يكون الحل لتجنب مشاكل الزواج الثاني

دعا المستشار الأسري الدكتور خليفة المحرزي الزوجات إلى تبني أسلوب غير تقليدي في التعامل مع احتمالية زواج أزواجهن زواجًا ثانيًا، مما أثار جدل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وخلال حديثه في بودكاست “عرب كاست”، اقترح المحرزي على الزوجات المبادرة بعرض الزواج المسيار على أزواجهن كوسيلة للحد من الأضرار المحتملة.

وأوضح المحرزي أن طبيعة الرجل قد تدفعه للتفكير في الزواج الثاني لأسباب متنوعة، مشيرًا إلى أن الزوجة يمكنها تقديم عرض مثل: “أنا بزوجك مسيار، بشرط ألا تدخلها بيتي ولا تُنجب منها أطفالًا”.

وأضاف أن غالبية الرجال سيوافقون على هذا العرض فورًا، لأنه يوفر لهم نوعًا من التوازن بين رغباتهم واستقرار الأسرة.

والزواج المسيار هو نمط زواج توافق فيه الزوجة على التنازل عن بعض الحقوق، مثل النفقة أو السكن المشترك، وغالبًا ما يكون غير معلن بشكل واسع.

ويُعتبر حلاً لبعض الحالات التي تتطلب مرونة اجتماعية، خاصةً في ظل ظروف اقتصادية أو اجتماعية معقدة.

ردود الفعل على الاقتراح
أثار تصريح المحرزي ردود أفعال متباينة بين المؤيدين والمنتقدين: فالمؤيدون يرون في الاقتراح حلاً عمليًا لتجنب الصراعات الأسرية التي قد تنشأ بسبب الزواج الثاني، مع الحفاظ على استقرار الأسرة والحد من المشكلات النفسية للأبناء.

أما المعارضون فعتبروا أن هذا النهج قد يضعف من مكانة الزوجة الأولى ويُقلل من قيمة الزواج كميثاق يقوم على المساواة والاحترام المتبادل. كما أشار البعض إلى أن الزواج المسيار قد يُستخدم كغطاء لعلاقات غير مستقرة وغير ملتزمة.

وثير الزواج المسيار جدلاً منذ ظهوره في المجتمعات العربية، فبينما يراه البعض حلاً مرنًا للتعامل مع ظروف اجتماعية أو اقتصادية معينة، يصفه آخرون بأنه يُخل بمعايير الزواج التقليدي.

وفقًا لتقارير إعلامية، هذا النمط من الزواج شائع في بعض الدول الخليجية، حيث تُفضله بعض النساء العاملات أو الأرامل اللاتي يرغبن في الارتباط دون تغيير جذري في حياتهن.

واختتم المحرزي حديثه بالتأكيد على أن معالجة قضايا الزواج تتطلب ذكاءً ومرونة من جميع الأطراف، داعيًا المجتمعات العربية إلى فتح نقاش أوسع حول أنماط الزواج غير التقليدية ودورها في مواجهة التحديات الاجتماعية.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى