منزل وحيد ينجو وسط رماد لوس أنجلوس.. ما السر وراء صموده؟
وسط مشاهد الدمار التي خلفتها حرائق الغابات في لوس أنجلوس، كشفت صور جوية عن منزل في حي ماليبو ظل صامدًا بشكل مذهل، في حين تحولت المنازل المحيطة إلى رماد.
المنزل، الذي تبلغ قيمته 9 ملايين دولار، يعود لرجل الأعمال الأميركي ديفيد ستاينر، ويقع على مساحة 4200 قدم مربعة، ويضم 4 غرف نوم موزعة على ثلاثة طوابق.
وبحسب مصادر إعلامية أمريكية فإن المنزل صُمم بتقنيات متقدمة لمقاومة الكوارث الطبيعية، إذ استخدمت في بنائه جدران من الجص والحجر وسقف مقاوم للحريق.
وأثبتت هذه الابتكارات فعاليتها في مواجهة أحد أشد حرائق الغابات تدميرًا في المنطقة.
وأعرب ستاينر عن دهشته لما حدث، واصفًا بقاء المنزل بالمعجزة. وأضاف: “تلقيت اتصالات من أصدقائي يخبرونني أن منزلي أصبح محور اهتمام وسائل الإعلام”.
وأشار إلى أن تصميم المنزل يهدف إلى الاستدامة والسلامة، لكنه لم يكن يتوقع أن يصمد أمام كارثة بهذا الحجم.
يشار إلى أن الحرائق المستمرة في لوس أنجلوس أودت بحياة 11 شخصًا، ودمرت نحو 10 آلاف مبنى، مخلفة وراءها دمارًا هائلًا في المنطقة.
وتسببت الرياح القوية والجفاف في تفاقم الحرائق، مما يجعل تصميم المنازل المقاومة للكوارث ضرورة ملحة في المناطق المعرضة لهذه المخاطر.
قصة المنزل الصامد أصبحت رمزًا للأمل وأثارت اهتمامًا عالميًا حول أهمية تبني تصميمات معمارية مقاومة للكوارث الطبيعية، خاصة في ظل تزايد التغيرات المناخية التي تؤدي إلى تفاقم الكوارث الطبيعية.