الوليد بن طلال يكشف عن قوى خفية تعيد تشكيل النظام العالمي وهذا مصير أمريكا
كشف الأمير الوليد بن طلال عن رؤيته لتراجع النفوذ الأمريكي وصعود قوى عالمية جديدة، خلال لقاء تناول التحولات الجيوسياسية العالمية.
وقال الأمير إن الولايات المتحدة، التي لطالما اعتبرت “إمبراطورية” مهيمنة، تشهد تراجعاً في هيمنتها نتيجة تحديات داخلية ومشاكل متراكمة.
وأوضح أن العالم بات يشهد صعود قوى جديدة مثل الصين والهند، اللتين تسعيان إلى إعادة تشكيل النظام العالمي.
وأشار الوليد في مقابلة أجراءها معه الصحفي “ماريو نوفل” إلى أن أوروبا، رغم مشاكلها الاقتصادية والاجتماعية، تظل قوة عظمى محتملة، لافتاً إلى وجود تحول تدريجي من هيمنة دولة واحدة، وهي الولايات المتحدة، إلى نظام متعدد القوى.
وتحدث عن الدعوات المتزايدة لإصلاح هياكل المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة، حيث يقتصر حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن على خمس دول فقط: الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وإنجلترا، وفرنسا. وأكد أن النقاش حول توسيع هذا الامتياز ليشمل دولاً أخرى يعكس تغيراً في ميزان القوى العالمية.
صعود الصين والهند
أضاف الوليد أن الصين والهند تظهران كقوتين صاعدتين، مشيراً إلى أن الصين تسعى إلى ترسيخ نفوذها الاقتصادي والعسكري، بينما تحقق الهند تقدماً ملحوظاً في مجالات التكنولوجيا والبنية التحتية، مما يجعلها لاعباً أساسياً في المشهد الدولي.
موقف السعودية
في ظل هذه التحولات، أكد الوليد أهمية أن تكون الدول العربية، وعلى رأسها السعودية، جزءاً من إعادة تشكيل النظام العالمي.
وقال إن المملكة، بسياساتها المتوازنة وتحالفاتها الاستراتيجية، قادرة على أن تكون فاعلاً مهماً في هذا الإطار الجديد.
تعليقات متفاعلة
تصريحات الأمير أثارت اهتماماً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. رأى بعض المحللين أنها تعكس وعياً عميقاً بالتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، بينما اعتبر آخرون أنها دعوة ضمنية لتعزيز التعاون العربي لمواجهة التحديات العالمية.
وتأتي تصريحات الأمير في وقت يشهد فيه العالم تحولات كبيرة، منها الحرب في أوكرانيا، والنزاعات التجارية بين القوى الكبرى، إلى جانب الجهود المتزايدة للدول النامية لتعزيز مكانتها على الساحة الدولية.
بهذا الطرح، وضع الأمير الوليد بن طلال تفسيره الخاص بشأن المستقبل الجيوسياسي، مبرزاً الحاجة إلى فهم عميق لهذه التحولات للتعامل مع العالم الجديد.