نقلت قطر رسالة إيجابية من حركة حماس إلى إسرائيل، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية في خطوة قد تمثل انفراجة في مفاوضات طويلة ومعقدة.
وتشير هذه الرسالة إلى رغبة الأطراف في إحراز تقدم في المفاوضات القائمة، حيث تتركز المحادثات على قائمة الأسرى ونقاط الخلاف الرئيسية الأخرى.
وذكرت هيئة البث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقد اجتماعًا طارئًا مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وفريق المفاوضات فور تلقي الرسالة من حماس.
الاجتماع تناول الخطوات المستقبلية المتعلقة بالمحادثات، والتي تشمل إمكانية التوصل إلى اتفاق أولي يشمل تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بالتزامن مع بدء مفاوضات المرحلة الثانية.
وفي سياق متصل، تناقش الأطراف فكرة التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، يهدف إلى ضمان استمرارية العملية التفاوضية وإطلاق سراح جميع الأسرى المحتجزين.
الدور الأميركي
من جانبه، أشار مستشار الاتصالات في البيت الأبيض جون كيربي إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواصل متابعة المحادثات عن كثب، حيث تحدث مع فريقه المفاوض المعني بمحادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وأكد كيربي أن الجهود مستمرة بشكل مكثف في العاصمة القطرية الدوحة، وأن هناك تقدمًا ملحوظًا، لكنه أوضح أن الطريق لا يزال مليئًا بالعقبات، التي تُعزى إلى المواقف التفاوضية لحماس.
كيربي شدد أيضًا على أن الإدارة الأميركية تسعى لإتمام الاتفاق قبل انتهاء ولاية بايدن، لافتًا إلى أن التوصل إلى اتفاق دائم يمثل هدفًا استراتيجيًا للإدارة.
تحركات قطرية
أعلنت الخارجية القطرية أن رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استقبل في الدوحة ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وركز اللقاء على آخر مستجدات الأوضاع في غزة، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار.
وفي السياق ذاته، أفاد موقع “أكسيوس” أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي ناقش مع مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب التطورات المتعلقة بالمفاوضات. وتأتي هذه المناقشات في إطار دعم الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى إحراز تقدم ملموس في المفاوضات.
تصريحات مدير السي آي إيه
وأكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز وجود فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مشيرًا إلى أنه يعمل بجد حتى 20 يناير/كانون الثاني الجاري لضمان تحقيق هذا الهدف.
وأشار بيرنز، الذي أعرب عن حذره بشأن رفع التوقعات، أشار إلى أن المفاوضات الجارية جادة جدًا وتوفر إمكانية لتحقيق انفراجة.
وأضاف بيرنز أن الأمر يتجاوز تفاصيل النصوص التفاوضية، إذ يتعلق بأوضاع الرهائن المحتجزين في ظروف وصفها بالجهنمية، وكذلك بمعاناة المدنيين في غزة، لا سيما في ظل الظروف المناخية القاسية.
ومع تزايد الضغط الدولي والإقليمي للتوصل إلى اتفاق، يبدو أن هناك إرادة مشتركة لتحقيق تقدم في المفاوضات، رغم التحديات المعقدة التي تواجه الأطراف.
