أعلنت الإمارات، يوم الخميس، عن تسلمها الشاعر والمعارض المصري عبد الرحمن القرضاوي، نجل الداعية الراحل يوسف القرضاوي، من السلطات اللبنانية، وذلك بناءً على طلب تسليم رسمي تقدمت به وزارة العدل الإماراتية.
وفقًا لبيان رسمي صادر عن وكالة الأنباء الإماراتية، جاء هذا القرار “وفقًا لمبدأ المعاملة بالمثل” بين الدولتين.
وأوضح البيان أن عبد الرحمن القرضاوي متهم بـ “ارتكاب أعمال من شأنها إثارة وتكدير الأمن العام”، في إشارة إلى أن الإمارات اتخذت هذا الإجراء ضمن سياستها الحازمة لملاحقة الأشخاص الذين يهددون أمنها واستقرارها.
عبد الرحمن القرضاوي هو نجل الداعية المصري الراحل يوسف القرضاوي، الذي كان معروفًا بارتباطه الوثيق بجماعة الإخوان المسلمين، وتمتع بالجنسية القطرية حتى وفاته عام 2022 بعد سنوات من المنفى، وقد تعرض للسجن مرارًا في مصر بسبب أنشطته السياسية وارتباطه بالجماعة.
يُذكر أن عبد الرحمن القرضاوي كان ناشطًا معارضًا في فترة حكم الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، وبعد ذلك أصبح معارضًا لنظام الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي تولى السلطة بعد الإطاحة بمحمد مرسي، الرئيس المنتخب من قبل الإخوان المسلمين، في عام 2013.
وفي 28 ديسمبر 2024، تم توقيف القرضاوي في لبنان بناءً على مذكرة توقيف مصرية، وذلك لدى وصوله من سوريا عبر معبر المصنع الحدودي.
فيما يتعلق بالاتهامات، كان عبد الرحمن قد نشر فيديو في المسجد الأموي في دمشق، حيث احتفل بسقوط النظام السوري بشار الأسد وأعرب عن دعمه للانتفاضات العربية، بما في ذلك في مصر.
كما تضمن الفيديو تصريحات اُعتبرت تحريضًا ضد حكومات بعض الدول العربية، خاصة الإمارات والسعودية ومصر، واعتُبرت من قبل السلطات الإماراتية بمثابة “تحريض وزعزعة الاستقرار”.
ولاقى الفيديو انتقادات واسعة في وسائل الإعلام المصرية، واعتبر من قبل بعض الإعلاميين الموالين للنظام المصري بمثابة “إهانة”.
هذا وقد طلبت الإمارات من الحكومة اللبنانية تسليم القرضاوي ومحاكمته بناءً على تلك التصريحات.
