في لحظة مؤثرة، لم تستطع مراسلة قناة الإخبارية في بيروت، مارسيل كرم، حبس دموعها أثناء تغطيتها للانتخابات الرئاسية اللبنانية التي أفضت إلى فوز قائد الجيش اللبناني، جوزيف عون، بمنصب رئاسة الجمهورية.
وفي تصريحات عاطفية على الهواء مباشرة، قالت كرم: “دموع الفرح هي دموع التأثر ودموع كل لبناني اليوم يريد أن يرى لبنان دولة. ما قاله اليوم الرئيس المنتخب كان مؤثراً جداً وجعلنا نبني آمالاً كبيرة.”
وأشارت كرم إلى الوعود التي أطلقها الرئيس الجديد قائلة: “قائد الجيش، وبعد أن أصبح رئيساً للجمهورية، وعدنا بأن يحمي لبنان، وأن تكون الدولة وحدها هي التي تملك السلاح دون أي ميليشيا أخرى، فضلاً عن التزامه برسم الحدود مع إسرائيل وسوريا، وبناء علاقات ندية مع دمشق.”
وأضافت بحماس: “لا نريد أن نصدر للدول العربية الكبتاجون أو الحبوب المخدرة، بل نصدر لهم الصداقة والحوار والأخوة.”
انتخاب جوزيف عون يأتي وسط تحديات كبيرة يواجهها لبنان، من أزمات اقتصادية خانقة إلى توترات سياسية داخلية وإقليمية.
ومع ذلك، فإن خطاب الرئيس الجديد وإصراره على تعزيز سيادة الدولة وإعادة بناء علاقات إيجابية مع الدول المجاورة أثار موجة من التفاؤل لدى اللبنانيين الذين يتوقون إلى مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
مشهد دموع كرم لم يكن مجرد تعبير عن فرحة شخصية، بل يشير الى تطلعات شعب بأكمله يأمل أن يكون هذا اليوم بداية جديدة للبنان يعيد فيه توازنه ويستعيد دوره الريادي في المنطقة.
