أعرب مسؤولون إسرائيليون، اليوم الخميس، عن ترحيبهم بانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رئيساً جديداً للجمهورية اللبنانية، مؤكدين تطلعاتهم إلى أن يسهم ذلك في تحقيق الاستقرار وتحسين العلاقات بين البلدين.
وفي تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر: “أهنئ الشعب اللبناني على انتخاب رئيس جديد بعد فترة طويلة من الشغور السياسي.
وأضاف:” آمل أن يساهم هذا الاختيار في تحقيق الاستقرار، ومستقبل أفضل للبنان وشعبه، وعلاقات جوار جيدة”.
من جانبه، علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على التطورات السياسية في لبنان قائلاً: “أهنئ لبنان على انتخاب رئيس جديد بعد أزمة سياسية متواصلة.
وقال أيضاً، “آمل أن يسهم انتخاب العماد جوزيف عون في تحقيق الاستقرار، وتحسين الأوضاع المعيشية، وتعزيز حسن الجوار بين البلدين”.
وجاءت هذه التصريحات بعد انتخاب البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، العماد جوزيف عون رئيساً للبلاد، ليضع بذلك حداً لأزمة شغور المنصب التي استمرت لأكثر من عامين.
وحصل عون على تأييد كبير في الدورة الثانية من التصويت، حيث نال 99 صوتاً من أصل 128 نائباً، قبل أن يؤدي اليمين الدستورية كرئيس جديد للجمهورية اللبنانية.
ورغم الترحيب الإسرائيلي، تواجه العلاقات بين بيروت وتل أبيب تعقيدات عميقة مرتبطة بتاريخ طويل من النزاعات، لا سيما في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ لبنانية في مزارع شبعا وملفات تتعلق باللاجئين الفلسطينيين وحزب الله.
وقد أثار الترحيب الإسرائيلي ردود فعل متباينة في الأوساط اللبنانية، حيث اعتبر بعض المحللين أن هذه التصريحات تشير الى محاولة إسرائيلية لتلطيف صورتها في المنطقة، في وقت تستمر فيه التوترات الحدودية.
في حين رأى آخرون أن انتخاب جوزيف عون قد يكون خطوة نحو تعزيز الاستقرار الداخلي الذي قد ينعكس إيجاباً على العلاقات الإقليمية.
وتواجه السلطة اللبنانية الجديدة تحديات كبرى تتعلق بالاقتصاد المتدهور، والأزمات السياسية المتواصلة، وإعادة بناء العلاقات مع المجتمع الدولي.
