أخبار

جوزيف عون رئيساً للبنان: من الميدان العسكري إلى قمة الحكم.. سيرة ذاتية

أعلن البرلمان اللبناني، اليوم الخميس، انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية بعد حصوله على 99 صوتاً في الجولة الثانية من التصويت.

ويأتي هذا الحدث بعد شغور منصب الرئاسة لأكثر من عامين، ليبدأ العماد عون مسيرة سياسية جديدة في ظل تحديات كبرى تواجه البلاد.

مسيرة حافلة في السلك العسكري
وُلد العماد جوزيف عون في 10 يناير 1964 في بلدة العيشية، جنوب لبنان. والتحق بالمدرسة الحربية عام 1983 وتخرج برتبة ملازم عام 1985، ليبدأ مسيرة عسكرية امتدت لعقود.

وتميزت مسيرته المهنية بالكفاءة والانضباط، ما ساعده على تبوؤ العديد من المناصب القيادية داخل الجيش اللبناني، أبرزها:

قيادة فوج المغاوير: حيث أظهر قدرات قيادية ملحوظة في العمليات الميدانية.
قيادة اللواء التاسع: الذي شهد تطورات مهمة في ضبط الأمن في مناطق لبنانية متعددة.
قيادة الجيش اللبناني: تم تعيينه قائداً للجيش في مارس 2017، خلفاً للعماد جان قهوجي.

 

قيادة الجيش
خلال فترة قيادته للجيش اللبناني، واجه العماد عون تحديات أمنية معقدة، لا سيما في مواجهة الإرهاب والجماعات المسلحة على الحدود الشرقية. من أبرز إنجازاته:

معركة “فجر الجرود” 2017: قاد الجيش في عملية نوعية ضد تنظيم “داعش”، ما أسفر عن تحرير الجرود اللبنانية وتأمين الحدود مع سوريا.

تعزيز التعاون الدولي: لعب دوراً محورياً في الحصول على مساعدات عسكرية ودعم لوجستي من الدول الكبرى، خاصة الولايات المتحدة وفرنسا.

تعزيز الاحترافية داخل الجيش: ركز على تطوير هيكلية المؤسسة العسكرية وتحسين ظروف الجنود وضباط الصف.
دعم محلي وإقليمي

ويحظى العماد جوزيف عون بشعبية واسعة داخل لبنان، سواء على المستوى الشعبي أو بين الكتل السياسية، ويُنظر إليه كشخصية توافقية قادرة على بناء جسور التواصل بين مختلف الأطراف.

كما يحظى بدعم إقليمي ودولي، خاصة من الولايات المتحدة التي تعتبر الجيش اللبناني شريكاً أساسياً في حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

التحديات المقبلة
ينتقل العماد عون من القيادة العسكرية إلى رئاسة الجمهورية في وقت يواجه فيه لبنان أزمات سياسية واقتصادية خانقة، أبرزها:

-إعادة الإعمار: بعد الدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة مع إسرائيل.

-الأزمة الاقتصادية: التي تُعد من أسوأ الأزمات في تاريخ لبنان، مع انهيار العملة الوطنية وارتفاع معدلات الفقر.

-التوترات الإقليمية والدولية: في ظل استمرار الضغوط على لبنان لتنفيذ القرارات الدولية، خاصة القرار 1701.

-إعادة بناء الثقة: بين المواطنين والمؤسسات الرسمية التي تعاني من أزمات متراكمة.
كلمة الرئيس الجديد

وفي كلمته عقب أداء اليمين الدستورية، تعهد العماد عون بممارسة صلاحياته كرئيس للجمهورية بكل نزاهة وعدل، داعياً جميع اللبنانيين إلى الوحدة والعمل المشترك لبناء دولة القانون والمؤسسات.

وقال: “إذا أردنا بناء وطن قوي، فعلينا جميعاً أن نكون تحت سقف القانون، بعيداً عن المحسوبيات والحصانات”.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى