أخبار

ساعات حاسمة تسبق جلسة انتخاب رئيس لبنان.. قائد الجيش جوزف عون على مشارف الرئاسة

مع اقتراب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبنانية المقررة اليوم الخميس، تشهد الساحة السياسية اللبنانية نشاطًا مكثفًا من المشاورات المحلية والإقليمية، في محاولة للوصول إلى توافق يُنهي الشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من عام.

وتبدو المؤشرات إيجابية تجاه انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيسًا للجمهورية، بعدما انسحب المرشح المدعوم من “حزب الله”، الوزير السابق سليمان فرنجية، وأعلن دعمه الصريح لعون.

جوزف عون تتقدم ومعوقات دستورية
مع إعلان فرنجية انسحابه، حصل العماد جوزف عون على دعم واسع من الكتل النيابية، ما يوفر له أكثر من 74 صوتًا، وهو العدد الكافي للفوز بالرئاسة. إلا أن العقبة الأساسية تكمن في ضرورة تعديل الدستور الذي يمنع انتخاب موظفين كبار في الدولة إلا بعد مرور عامين على استقالتهم. لتحقيق هذا التعديل، يحتاج البرلمان إلى 86 صوتًا، ما يجعل أصوات “حزب الله”، «حركة أمل»، و«التيار الوطني الحر» حاسمة لتحقيق النصاب المطلوب.

مواقف الكتل النيابية: توافق واسع
كتلة «التنمية والتحرير» التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، أكدت توافقها مع “حزب الله”، مشيرة إلى أهمية التوافق في انتخاب رئيس الجمهورية. وقال النائب أيوب حميد إن الكتلة ستشارك في الجلسة بجاهزية للتصويت خلال دورات متتالية إذا لزم الأمر.
تكتل «الاعتدال الوطني» الذي يضم 6 نواب سنة، أعلن دعمه العلني لجوزف عون، واصفًا إياه بـ«الشخصية الوطنية ذات المواصفات الرئاسية المطلوبة للمرحلة الراهنة»، مستشهدًا بالدعم المحلي والعربي والدولي الذي يحظى به.
حزب «الكتائب» وعدد من نواب المعارضة أبدوا تأييدهم لعون، مشيرين إلى توافق واسع حول شخصيته وقدرته على قيادة المرحلة. النائب إلياس حنكش قال إن «عون هو المرشح الأبرز ويحظى بتأييد دولي كبير، لكننا نتمسك بضرورة احترام الدستور».
كتلة «المشاريع النيابية» أعلنت توجهها لدعم العماد عون، مشيرة إلى أنه أثبت كفاءته في إدارة المؤسسة العسكرية في أصعب الظروف.

فرنجية ينسحب ويدعم عون
في خطوة مفاجئة، أعلن سليمان فرنجية سحب ترشحه للرئاسة، مشيرًا إلى أنه لم يكن يومًا عائقًا أمام عملية الانتخاب. في بيان رسمي، أكد فرنجية دعمه للعماد جوزف عون، واصفًا إياه بالشخصية القادرة على الحفاظ على موقع الرئاسة الأولى وتحقيق التوافق الوطني.

رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عبّر عن تفاؤله، قائلًا: «للمرة الأولى منذ الفراغ الرئاسي، أشعر بالسرور لأننا على مشارف انتخاب رئيس جديد للجمهورية»، مؤكدًا أن الجلسة المقبلة قد تشكل لحظة فارقة في تاريخ لبنان.

تأييد عربي ودولي يدعم التوافق
لا يقتصر الإجماع على الساحة الداخلية، إذ يحظى العماد جوزف عون بدعم عربي ودولي قوي، يُنظر إليه على أنه الضامن للاستقرار في لبنان في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بالبلاد.

ومع انسحاب فرنجية، تتوجه الأنظار إلى ما ستسفر عنه جلسة الخميس. يأمل اللبنانيون أن تكون هذه التطورات بداية نهاية الأزمة الرئاسية التي فاقمت الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، وأن تفضي إلى انتخاب رئيس يعيد الاستقرار ويواجه التحديات المقبلة بحكمة وقوة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى