أخبار

بين الجدل والغضب: تسليم عبد الرحمن القرضاوي للإمارات يثير عاصفة على مواقع التواصل

أعلنت السلطات اللبنانية اليوم عن تسليم عبد الرحمن يوسف القرضاوي، الشاعر والمفكر السياسي، إلى دولة الإمارات بناءً على مذكرة توقيف دولية صادرة عن الإنتربول.

وذكر محامي القرضاوي أن عملية التسليم تمت عبر طائرة خاصة تابعة للإمارات، ليواجه القرضاوي قضايا تتعلق بإذاعة أخبار كاذبة والتحريض على العنف والإرهاب.

 

غضب وتضامن:

هذا القرار أثار موجة من ردود الفعل الغاضبة على منصات التواصل الاجتماعي “إكس”، حيث أعرب العديد من الناشطين عن استنكارهم لهذا الفعل الذي اعتبروه خطوة إضافية نحو قمع الحريات واستهداف الأصوات المعارضة. ومن بين الذين أدانوا هذا التسليم كان الناشط السياسي المصري طارق الزمر، الذي وصف هذا الحادث بـ”المأساة”، واعتبر أن ما حدث ليس فقط ظلمًا فرديًا بل هو جزء من منظومة قمعية تعمل على إسكات الأصوات الحرة.

وأضاف الزمر في حسابه على منصة “إكس” أن هذا الحدث قد يكون “شرارة جديدة” لنضال الشعوب ضد الاستبداد، داعيًا إلى الوقوف صفًا واحدًا من أجل الحريات والكرامة.

من جانبه، أشار الداعية الاسلامي الدكتور محمد الصغير إلى رفض رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي لقاء وفد من العلماء اللبنانيين لمناقشة قضية القرضاوي قبل توقيعه على قرار تسليمه، واصفًا ذلك بأنه “جريمة”.

كما أكد أن أي محاولة لتسويغ هذا القرار هي بمثابة “مشاركة في الجريمة”، خاصة مع ما وصفه بظلم القرضاوي وإضرابه عن الطعام احتجاجًا على ما يحدث.

كما أشار الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي إلى أن حادثة تسليم عبد الرحمن يوسف ليست الأولى من نوعها، واعتبروا أنها تتزامن مع ما وصفوه بـ”الظلم والفساد” الذي يعصف بالمنطقة.

وانتقد حساب “صالون يناير” ما وصفه بـ”اختطاف المعارضين”، مؤكدين أن هذه الأفعال لا تفعل سوى زيادة القمع وتاريخها سيظل شاهداً على سقوط أولئك الذين يقفون خلفها.

أما الناشط إسلام عيسى، فقد عبر عن شعور بالإحباط والتساؤل عن مستقبل الأمة، حيث قال إن ما حدث مع القرضاوي هو نتيجة لتخاذل وضعف الأمة، متسائلًا عن قيمتها في مواجهة القمع والظلم.

وسط هذه الانتقادات، يظل تسليم عبد الرحمن القرضاوي للإمارات قضية حية وجدلية، إذ يترقب الجميع تطورات القضية وما ستسفر عنه الأيام القادمة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى