أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة ورفضها الكامل للمزاعم والادعاءات التي نشرها الاحتلال الإسرائيلي عبر حسابات رسمية على منصات التواصل الاجتماعي، والتي تظهر أجزاء من أراضٍ عربية، مثل الأردن ولبنان وسوريا، ضمن حدود إسرائيل المزعومة مما أثار ردود فعل واسعة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية وفقا لوكالة “وام” أن هذه التصرفات تعدّ مثالًا واضحًا على نوايا سلطات الاحتلال في تعزيز سيطرتها غير القانونية على الأراضي المحتلة، مع استمرار الاعتداءات السافرة على سيادة الدول وانتهاك القوانين والأعراف الدولية.
وفي هذا السياق، جددت السعودية دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال لوقف هذه الانتهاكات. وشددت على ضرورة احترام سيادة الدول وحدودها، لضمان الحد من تفاقم الأزمات في المنطقة وتأكيد التزام المجتمع الدولي بحل النزاع عبر تحقيق سلام عادل وشامل.
الإمارات تدين:
من جانبها، أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة نشر الخرائط الإسرائيلية التي زعمت أنها “لإسرائيل التاريخية”، والتي تشمل أراضٍ فلسطينية وأجزاء من الأردن ولبنان وسوريا. وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الإماراتية، اعتبرت أن هذه الخرائط تمثل “إمعانًا في تكريس الاحتلال وخرقًا صارخًا للقوانين الدولية”.
وأكدت الإمارات رفضها القاطع لهذه الممارسات الاستفزازية، مشيرة إلى أن هذه التصرفات تهدد حل الدولتين وتعرقل الجهود الرامية لتحقيق السلام في المنطقة، وضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لوقف هذه الممارسات غير الشرعية.
وفي وقت لاحق، أدانت جامعة الدول العربية هذه التصرفات، مشيرة إلى أن نشر هذه الخرائط يعكس حالة التطرف اليميني والهوس الديني داخل الحكومة الإسرائيلية.
وفي بيان له، أكد الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن هذه الأفعال يجب أن تُفهم في سياق “استدعاء خرافات تاريخية وترويجها كحقائق”.
