استقبل قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، وفداً بحرينياً برئاسة وزير الخارجية عبد اللطيف الزياني، وذلك في العاصمة دمشق.
وبحسب الوكالة السورية “سانا” فقد حضر اللقاء، الذي عُقد في قصر الشعب، وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، في خطوة تؤكد تطور العلاقات بين سوريا والبحرين بعد التغيرات السياسية الأخيرة في دمشق.
وتأتي زيارة الوفد البحريني ضمن سلسلة من اللقاءات التي تشهدها العاصمة السورية مع وفود عربية وإقليمية ودولية، عقب الإطاحة بنظام بشار الأسد، بهدف دعم المرحلة الانتقالية وإرساء الاستقرار السياسي في البلاد.
وأوضحت مصادر أن المحادثات تركزت على تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا والبحرين، إلى جانب مناقشة سبل إشراك جميع مكونات الشعب السوري في العملية السياسية المقبلة، بما يضمن بناء نظام شامل وديمقراطي يُعيد الاستقرار إلى البلاد بعد سنوات من النزاع.
تحركات دبلوماسية
وفي سياق متصل، قام وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال الأسبوع الماضي بجولة دبلوماسية شملت السعودية وقطر والإمارات والأردن، حيث التقى نظراءه في هذه الدول.
وأكد الشيباني أن الإدارة الجديدة تسعى إلى تعزيز الشراكات الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في سوريا، مشيراً إلى أهمية الدعم العربي في إعادة إعمار البلاد وتخفيف معاناة الشعب السوري.
وتشهد سوريا اهتماماً متزايداً من الدول العربية التي تسعى لدعم جهود المصالحة الوطنية واستعادة دور سوريا في المنطقة. ويُنظر إلى زيارة الوفد البحريني كجزء من هذا التوجه الإقليمي نحو دعم العملية الانتقالية في سوريا وبناء مستقبل أكثر استقراراً وتكاملاً للشعب السوري.
