الأردن وسوريا: تأكيد على تعزيز التعاون وإعادة بناء العلاقات في المرحلة الانتقالية
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية في الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، على التزام بلاده بدعم خيارات الشعب السوري والعمل المشترك لإعادة بناء سوريا الموحدة.
وشدد الصفدي على أهمية العلاقات الثنائية، قائلاً: “نريد علاقات تخدم مصلحة سوريا والأردن واستقرار المنطقة”، مضيفاً أن اللقاء مع الوفد السوري أظهر حرص الطرفين على تعزيز التعاون الصادق.
وأشار الصفدي إلى أن أمن سوريا واستقرارها ينعكسان مباشرة على أمن الأردن، مؤكداً استعداد عمان لتقديم كل الدعم الممكن لمواجهة تحديات المرحلة الانتقالية، بما في ذلك التصدي لتحديات تهريب المخدرات المستمرة عبر الحدود.
من جانبه، عبّر الشيباني عن شكر سوريا للأردن على استضافته اللاجئين السوريين، مؤكداً حرص الإدارة الجديدة على بناء علاقات متينة مع الأردن في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية. كما شدد على ضرورة رفع العقوبات الدولية عن سوريا، مشيراً إلى أن بلاده تسعى لأن تكون مصدراً للأمن والسلام في المنطقة، متعهدًا بعدم اتباع سياسة الابتزاز التي كانت سائدة سابقًا.
وأوضح الشيباني أن جولته العربية، التي شملت السعودية وقطر والإمارات قبل وصوله إلى الأردن، كشفت عن تعاطف عربي واسع مع الشعب السوري ورغبة في بناء شراكات استراتيجية.
ويأتي هذا اللقاء في سياق الجهود الأردنية المستمرة لدعم استقرار سوريا، إذ سبق أن زار الصفدي دمشق في ديسمبر الماضي وأكد استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمارها. كما استضافت عمان اجتماعًا دوليًا بشأن سوريا بمشاركة أطراف إقليمية ودولية، ضمن مساعٍ للتوصل إلى توافق حول مستقبل البلاد.
الأردن، الذي يمتد حدوده البرية مع سوريا على طول 375 كيلومترًا، استضاف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع عام 2011. وأرسل مؤخرًا 300 طن من المساعدات الإنسانية إلى سوريا في إطار دعمه المتواصل للشعب السوري. ومع تزايد التحديات الإقليمية، بما في ذلك تهريب المخدرات، تسعى الدولتان لتعزيز التعاون من أجل استقرار المنطقة.