أخبار

نقابة الإعلاميين المصرية تطلق مركز مكافحة الشائعات في مواجهة فوضى المعلومات

في خطوة جريئة لمواجهة التحديات الناتجة عن الانتشار الكبير للشائعات والأخبار الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلنت نقابة الإعلاميين في مصر عن إطلاق مركز متخصص لمكافحة الشائعات، إلى جانب استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الثقة في الإعلام وحماية المجتمع من تأثيرات المعلومات المغلوطة.

وجاء الإعلان خلال مؤتمر موسع نظمته النقابة بحضور نخبة من المسؤولين والإعلاميين والخبراء، حيث أكد الدكتور طارق سعدة، نقيب الإعلاميين، أن الشائعات أصبحت تهديدًا مباشرًا للأمن القومي ولنسيج المجتمع، مشيرًا إلى أن المركز سيعمل كخط دفاع أول لمواجهة هذه التحديات عبر رصد وتوثيق الشائعات، وتحليل البيانات، وتقديم ردود علمية مدعومة بالحقائق.

تستهدف الاستراتيجية الجديدة تحقيق عدة أهداف، أبرزها حماية النسيج الاجتماعي من خلال الحد من الشائعات التي تسبب الانقسام، وتعزيز الثقة في المؤسسات عبر تقديم معلومات دقيقة وسريعة، ودعم جهود التنمية الوطنية من خلال التصدي للحملات المضللة التي تستهدف المشروعات القومية، إضافة إلى تصحيح صورة مصر دوليًا عبر الرد على المعلومات المغلوطة.

وأوضح سعدة أن النقابة ستنظم ورش عمل تدريبية لتوعية الإعلاميين والمؤثرين بدورهم في مكافحة الشائعات، وستعمل على بناء شبكة من الخبراء لتقديم تحليلات دقيقة للمعلومات.

وشهد المؤتمر مداخلات لعدد من الشخصيات البارزة، من بينهم السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، التي شددت على أن الشائعات أداة خطيرة تُستخدم لتفكيك المجتمعات وزرع الفتن، وأكدت على ضرورة إصدار قانون لحرية تداول المعلومات لتعزيز الشفافية والقضاء على الشائعات من جذورها.

وأشارت إلى أهمية التعاون بين الحكومة، الإعلام، والمجتمع المدني في مواجهة هذا التحدي الذي يؤثر على مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

كما أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، على أهمية توفير المعلومات الصحيحة من قبل المؤسسات الرسمية للتصدي لفوضى المعلومات، مشددًا على أن الشائعات في المجال الرياضي تمثل تهديدًا للاستقرار، خاصة مع الجماهيرية الكبيرة للرياضات الجماعية.

وأضاف أن الوزارة تعمل على توعية الشباب بمخاطر الشائعات وحروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف زعزعة الاستقرار.

اختتم المؤتمر بتأكيد المشاركين على أن المعركة ضد الشائعات هي معركة وعي تتطلب تضافر الجهود بين الدولة والمجتمع، مشيرين إلى أن الإعلام الواعي والمتكامل مع المؤسسات الرسمية والمجتمع المدني سيكون هو الحصن الأول في مواجهة الشائعات، خاصة في ظل التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة.

المصدر: تريندي نيوز
زر الذهاب إلى الأعلى