المملكة العربية السعودية تطلق جسر بري إغاثي لدعم الشعب السوري وتخفيف معاناته
في خطوة جديدة، أعلنت المملكة اليوم الاثنين عن إطلاق جسر بري إغاثي مخصص لدعم الشعب السوري، يأتي هذا الجسر ضمن جهود المملكة لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للمتضررين من الأوضاع الصعبة التي تعيشها سوريا، بما يسهم في التخفيف من معاناة الشعب السوري وتعزيز استقراره.
ويتضمن الجسر الإغاثي قوافل مساعدات محملة بمواد غذائية، أدوية، مستلزمات طبية، وخيام لإيواء النازحين، وتم تجهيز المساعدات بعناية لتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين، خاصة في المناطق التي تعاني من نقص في الخدمات والمستلزمات الحياتية.
كما تشمل المساعدات بطانيات ووقود تدفئة لمواجهة ظروف الشتاء القاسية.
وكان الجسر الاغاثي قد اطلق بالتعاون مع منظمات إنسانية ودولية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها.
وأكدت الجهات المعنية في المملكة أن الجسر يستهدف المناطق الأكثر تضرراً في سوريا، مع التركيز على دعم النازحين داخلياً والأسر التي تعاني من ظروف معيشية صعبة.
وصرح الدكتور عبد الله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، قائلاً: “إن هذه المبادرة تأتي في إطار التزام المملكة بدورها الريادي في تقديم الدعم الإنساني للشعوب المتضررة مشيرا الى ان الشعب السوري يعاني من أوضاع مأساوية، ونحن نسعى لتقديم العون اللازم لتخفيف هذه المعاناة.”
جهود مستمرة:
وتعتبر هذه المبادرة جزءاً من سلسلة مساعدات قدمتها المملكة لسوريا على مدار السنوات الماضية، شملت تقديم مساعدات طبية وإغاثية وتنفيذ مشاريع تنموية لتحسين حياة السوريين داخل سوريا وخارجها.
وتحرص المملكة على تنسيق جهودها مع الدول والمنظمات المعنية لضمان فاعلية واستدامة المساعدات.
ولقيت الخطوة السعودية إشادة واسعة من قبل منظمات الإغاثة الدولية والمجتمع الدولي، حيث أكدوا على أهمية مثل هذه المبادرات الإنسانية في دعم استقرار المجتمعات المتضررة. كما أثنى العديد من السوريين على الجهود المبذولة، معبرين عن امتنانهم للدعم السعودي المستمر.
يشار الى ان السعودية اكدت على مواصلة تقديم الدعم الإنساني للشعب السوري، مشددة على أن هذا الجسر الإغاثي هو بداية لمزيد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين أوضاع السوريين وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.