تصاعدت الأزمات السياسية في لبنان مع تداول تصريحات مثيرة للجدل حول الفيتو الرئاسي، حيث أعرب الرئيس اللبناني السابق، ميشال سليمان، عن استنكاره لما وصفه بـ”بدعة ديمقراطية جديدة”، في إشارة إلى إشهار الفيتو ضد مرشحي الرئاسة.
وكتب سليمان عبر حسابه على منصة “إكس”: “إن جرح مشاعر اللبنانيين في ثقافتهم الديمقراطية يضاهي التنكر للدستور”، محذرًا من العواقب الوخيمة التي قد تترتب على تهميش الدستور اللبناني واتفاق الطائف الذي شكل أساسًا للعيش المشترك في البلاد.
في نفس السياق، كتب رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” ريشار قيومجيان على “إكس”: “الفيتو الوحيد الذي لدى حزب إيران في لبنان هو على مشروع قيام الدولة الفعلية”، وهو ما يعكس تصاعد التوترات بين القوى السياسية في البلاد.
ومن جانبه، تساءل النائب ميشال ضاهر عن “لغة التخوين” التي استخدمها المسؤول في “حزب الله” وفيق صفا في حديثه عن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، مشيرًا إلى أن هذه اللغة قد تؤدي إلى المزيد من الانقسامات بدلاً من بناء البلد.
وكان في وقت سابق قد أعلن وفيق صفا، المسؤول في “حزب الله”، أنه لا يوجد “فيتو” من الحزب على ترشيح قائد الجيش اللبناني لرئاسة الجمهورية، ولكن الفيتو الوحيد للحزب يشمل سمير جعجع، مما فتح بابًا واسعًا للجدل حول تأثير هذا الموقف على العملية السياسية في لبنان.
تستمر التوترات السياسية في لبنان مع تدخلات القوى السياسية المتباينة في الشؤون الداخلية، مما يثير تساؤلات حول مستقبل النظام الديمقراطي في البلاد، خاصة في ظل غياب توافق على الانتخابات الرئاسية والتحديات التي يواجهها لبنان في مرحلة دقيقة من تاريخه.